أخبار بديــل

PR/AR/260521/11

الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين تدعو الى اعفاء مدير عمليات الاونروا في غزة من مهامه

رسالة مفتوحة: 

 تلتزم الأونروا بحسب نظامها الداخلي بمبادئ العمل الانساني (الانسانية، النزاهة، الحيادية، والاستقلالية) التي يفترض ان يطبقها موظفوها في عملهم. ولطالما تذرع موظفوها الدوليون بهذه المبادئ لتبرير إغفالهم وتعمدهم عدم الاشارة الى الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق ابناء شعبنا بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص.

في مقابلة تلفزيونية اجراها السيد ماثيوس شمالي على القناة 12 الإسرائيلية، جاء رده على الادعاءات الرسمية الإسرائيلية بان القصف الإسرائيلي على غزة قد اتسم بالدقة، كالتالي:

"لستُ خبيراً عسكريًا لكنني لن أجادل في ذلك (لن يجادل في ادعاء اسرائيل الدقة!). لدي أيضا انطباع بأن هناك تعقيداً كبيراً في الطريقة التي ضرب بها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الـ 11 الماضية. لذا فهذه ليست مشكلتي، قضيتي قضية أخرى. وصف لي العديد من الزملاء أنهم يشعرون أنه بالمقارنة مع حرب 2014، كانت الضربات أكثر شراسة من حيث تأثيرها. لذا ، نعم ، الضربات، مع بعض الاستثناءات، لم تصب أهدافًا مدنية، لكن ضراوة الضربات كانت محسوسة بشدة [...]. أعتقد أن الدقة كانت موجودة (المقصود لدى الجيش الاسرائيلي) ولكن كان هناك خسائر غير مقبولة وغير محتملة في أرواح المدنيين".

ان تصريحات مدير عمليات الاونروا في غزة، السيد ماثيوس شمالي، للقناة 12 الاسرائيلية مدانة ومرفوضة كما ان الاعتذار الصادر عن السيد شمالي غير كاف. كيف بالإمكان القول ان إسرائيل كانت قد توخت الدقة ان كان اكثر من نصف الفلسطينيين الذين استشهدوا هم من المدنيين؟ بالإضافة الى ان ما جرى لم يكن "خسائر غير مقبولة وغير محتملة في أرواح المدنيين"، وانما قصفاً مقصوداً استهدفهم بهدف القتل والترهيب. ليس من المقبول علينا كلاجئين وفلسطينيين ان يقوم السيد شمالي بتبييض صفحة المستعمر الاسرائيلي وتسويغ جرائمه. إن مسؤولية السيد شمالي تمثلت في دعوة المجتمع الدولي لتوفير حماية فيزيائية وقانونية وإنسانية حقيقية للاجئين الفلسطينيين الذين تم استهدافهم وقتلهم في غزة، عوضا عن تثمين الدقة التي اتسم بها العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وعليه، اننا في الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين نطالب السيد المفوض العام للأونروا بإعفاء السيد شمالي من مهامه فوراً