أخبار بديــل

د. سري نسيبه يضلل الرأي العام حول شروط السلام الشامل والعادل

ملحق: بيان حركة فتح على مشروع ساري نسبيه
د. سري نسيبه يضلل الرأي العام حول شروط السلام الشامل والعادل


منذ نحو سنة، حين صرح د. سري نسيبه، المعين حديثا - حينئذ - كمسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية أمام حشد من الحضور الاسرائيليين في الجامعة العبرية في القدس بوجوب تخلي الشعب الفلسطيني وقيادته عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين المكفول في القانون الدولي وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194. منذ ذلك الحين، أصبح د. نسيبه "الشخصية الفلسطينية المفضلة" لدى جميع الساعين لحماية دولة اسرائيل كدولة العرق اليهودي وميزاتها العنصرية التي تهضم حقوق الفلسطينيين، وتنتهك مواثيق القانون الدولي، وتجعل من السلام والتسوية أمرا مستحيلا. ومع ذلك، لم ينجح د. نسيبه في اقناع الشعب الفلسطيني بمواقفه.

وفي الوقت الذي استمر العدوان الاسرائيلي في انتهاك حرمة السيادة الفلسطينية خلال العام 2002، واستمرت الادارة الامريكية في البحث عن جولة جديدة من الحرب بحق العراق تهدد شعوب المنطقة أجمع، استمر د. نسيبه في جهوده بدون كلل، فشهد شهر أيلول "اتفاق" د. نسيبه مع عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك)، والذي ينص على تفكيك كامل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مقابل "عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة الفلسطينية فقط، وعودة اليهود الى اسرائيل فقط". وخلال شهر تشرين الاول، سمع الفلسطينيون عن جولات د. نسيبه في شيكاغو واماكن اخرى والتي هدفت الى ابرام "اتفاق" بين الاكاديميين الفلسطينيين الرسميين وبين الخبراء والمثقفين الاسرائيليين. وأكثر من ذلك، فقد ذهلت القيادة الفلسطينية والنشطاء السياسيون مؤخرا عندما تلقوا فجأة رسائل شخصية موقعة من د. نسيبه يسألهم فيها عن توقيعهم تأييدا "لاتفاق" نسيبه-أيالون. (وقد تلقى مركز بديل نسخة من الرسالة.

ويعرب مركز بديل عن عميق قلقه مشاطرا بذلك قلق منظمات اللاجئين الأهلية والشعبية من المبادرة الأخيرة، والتي تضرب الحقوق الفلسطينية والاجماع الفلسطيني وتضلل الرأي العام الاسرائيلي والدولي حول شروط السلام الشامل والعادل بين اسرائيل والشعب الفلسطيني. (ملحق أدناه: رد حركة فتح في الأمس.

--------------------------------------------------------------------------------


"بسم الله الرحمن الرحيم"

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح

أقاليم الضفة الفلسطينية


يا جماهير شعبنا البطل

يا شعب الشهداء والجبارين

أيها العمالقة القابضين على الجمر في زمن الردة والتخاذل


مع تدشين الانتفاضة المباركة لعامها الثالث، تشتد المؤامرات وتتصاعد وتيرة استهداف القضية الفلسطينية والمشروع الوطني ورمز قيادتنا الأخ الرئيس أبو عمار، وفي الوقت الذي كانت فيه دبابات ومجنزرات الاحتلال الصهيوني تقوم بمحاصرة الأخ الرئيس في مقر الرئاسة برام الله، انشغل البعض في الكولسات والهمسات للبحث عن بدائل متوهمين أنها فرصتهم التاريخية للخلاص من قيادة النضال الوطني تحت حجج وذرائع ومسميات شتى، وسارع وبادر بعضهم ومنهم سري نسيبة بالتحرك والاتصال بمحافظات الوطن موزعا ما عرف "باستفتاء شعبي" ومسودة أولية لوثيقة سياسية أعدها واتفق عليها مع الجلاد عامي أيالون رئيس جهاز الشاباك السابق.

ان مثل هذه المبادرات والأفكار تندرج في نطاق تجاوز الخطوط الحمراء لثوابتنا الوطنية، وان ما تضمنته تلك الوثيقة يشكل خروجا عن المألوف وطنيا ونؤكد بأنه ليس من حق أحد أن يقدم التنازلات المجانية في مواضيع وطنية عامة كحق اللاجئين في العودة وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 ولحق شعبنا في اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعليه فاننا نهيب بأبناء شعبنا وكوادرنا الوطنية ومؤسساتنا للوقوف بحزم في وجهه هذه الهرطقات السياسية ونحذر بشدة كل من يعطي نفسه الحق في تجاوز الثوابت الوطنية، ونؤكد ان القيادة الشرعية وحدها هي المخولة برسم استراتيجية الاستقلال والمسيرة الفلسطينية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية كل الحرية لأسرانا في سجون الاحتلال
عاشت فلسطين حرة عربية


حركة فتح – أقاليم الضفة الفلسطينية
2 تشرين أول 2002