أخبار بديــل

المئات تشارك في مؤتمر حق العودة والسلام العادل: الانطلاق نحو المؤتمر الثاني ومتابعة العمل ضمن مأسسة مشروع العودة الفلسطيني المنظم "متمسكون بحق العودة ونرفض أي تفريط به أو التفاف عليه مهما كان مصدره"

المئات تشارك في مؤتمر حق العودة والسلام العادل

الانطلاق نحو المؤتمر الثاني ومتابعة العمل ضمن مأسسة مشروع العودة الفلسطيني المنظم

متمسكون بحق العودة ونرفض أي تفريط به أو التفاف عليه مهما كان مصدره

بمشاركة جمهور غفير من الجماهير الفلسطينية في الداخل ومشاركة ملحوظة من قبل أوساط تقدمية يهودية مؤيدة لحق العودة, شارك حوالي الخمسمائة في مؤتمر حق العودة والسلام العادل والذي عقد أيام الجمعة والسبت والأحد من 26 آذار الجاري الى 28 في مسرح الميدان في حيفا إضافة إلى جولة ميدانية في بلدات مهدومة للاطلاع على آثار الجريمة التي تحاول إسرائيل طمسها. وشارك في المؤتمر شخصيات فلسطينية أكاديمية من الشتات ومندوبين عن مؤسسات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تعنى بشؤون اللاجئين والعودة, وبمشاركة مندوبة حزب الخضر في الولايات المتحدة الأمريكية ومندوبي سفارات ومؤسسات أجنبية.

عقد المؤتمر عشية الذكرى السنوية الـ28 ليوم الأرض, إمعاناً في تأكيد الرابط العضوي بين قضايا الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده وعدم تجزيء قضاياه، وفي مقدمتها حق العودة.

تم اختيار مدينة حيفا لعقد المؤتمر بها وهي المدينة, التي هجّر أكثر من سبعين الفا من أهلها الفلسطينيين في العام 1948، وذلك تعبيرا عن رسالة سياسية صادرة عن الجهات المنظمة, المصممة على تطبيق حق العودة وتحويل الحلم الى مشروع مؤسساتي سياسي شعبي. الجهات المنظمة اذ تطرح موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين فهي معنية بتدعيم المطلب فلسطينيا وتحويله الى مشروع العودة للاجئين في الوطن والخارج. كما هدفت الى طرحه كموضوع مركزي في صلب النقاش السياسي في إسرائيل, واختراق سياسة إسرائيل التاريخية التي تحاول نزع شرعية حق العودة، الأمر الذي يشكل العقبة الأساس أمام الوصول الى سلام عادل.

تزامن عقد هذا المؤتمر مع عقد مؤتمرات موازية في أوروبا والولايات المتحدة وبلدان عربية, وذلك ضمن الاجتهادات التي تقوم بها مؤسسات اللاجئين الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية المختلفة وحركات التضامن لتجميع القوى وتنسيق الجهود فلسطينيا ودوليا في مواجهة الحملات الإسرائيلية والدولية باتجاه اتخاذ كل الإجراءات لمنع تطبيق حق العودة وفرض بدائل تهدف أيضاً الى منع تطبيقه. كما يأتي ضمن الجهود لإطلاق حركة فلسطينية ودولية من اجل حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى بلداتهم وديارهم وممتلكاتهم وفق قرارات الشرعية الدولية وبالذات قرار الأمم 194 ومسنودا بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وقد أكد المؤتمر تمسك الجهات المنظمة والمشاركين بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتأويل, ورفع صوتا موحدا ضد اي مخطط مهما كان مصدره يفرط بحق العودة او يحاول الالتفاف عليه, او محاولة وضعه في تعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال والحرية والاستقلال.

يثمن مؤتمر حق العودة والسلام العادل مشاركة الإخوة والأخوات الفلسطينيين من الضفة الغربية ومن الشتات, ويثمن عاليا تحيات المؤسسات والأوساط الفلسطينية من الضفة والقطاع الذين اعتذروا عن الحضور قسرا ومن مخيمات اللاجئين في لبنان والمهجر, ويعتبر المؤتمر هذا التفاعل إيحاء بأهمية لم الشمل الفلسطيني وتقاسم الهم المشترك بين أجزاء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

يثمن المؤتمر مشاركة أوساط إسرائيلية تقدمية مؤيدة لحق العودة للاجئين والمهجرين الفلسطينيين, وهم شركاء في دفع هذا المشروع للأمام واختراق الرأي العام الإسرائيلي, ومن اجل تدعيم مطلب العودة ومشروع العودة.

المداخلات التي قدمت في المؤتمر والنقاش الذي تمحور في استنهاض الذاكرة وطرح الأبعاد الإنسانية والقانونية والشعبية والسياسية وآفاق مستقبلية, تجسد طاقات هائلة تسهم في تطوير عمل المؤسسات والاجتهادات ذات الصلة, وتطوير أداء الشعب الفلسطيني, صاحب الشأن, وهيئاته ومؤسساته في مشروع العودة وبهدف تحقيقها.

سوف يتلو المؤتمر كتاب توثيقي بأعماله, كما تقوم الجهات المنظمة بمتابعة العمل باتجاه توسيع حركة العودة في الداخل مكملة لحركات العودة في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وبالتنسيق معها بهدف تحويلها الى مشروع أساسي منظم للشعب الفلسطيني ولكل من يدعم حقوقه ويتضامن معه.

واذ يؤكد المؤتمر رفضه لأية مشاريع تصفوية او التفافية او تفريطية بحق العودة ومهما يكن مصدرها, فان المؤتمر يؤكد للعالم كله انه لن يكون سلام عادل دون إحقاق وتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وتؤكد الجهات المنظمة باجماع المشاركين والمشاركات نجاح المؤتمر الذي يحفز للانطلاق مباشرة باتجاه تعزيز وتوسيع وتنظيم حركة العودة في الداخل, وبدء العمل من اجل مؤتمر العودة والسلام العادل الثاني, ربيع العام 2005.

هذا ونظمت المؤتمر كل من معهد اميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية, جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واتجاه – اتحاد جمعيات أهلية عربية وجمعية "زوخروت" (يتذكرن).

كما أعلن عدد من المؤسسات في نهاية المؤتمر دعمها للبيان وانضمامها الى المبادرين لمتابعة العمل. وهي المؤسسة العربية لحقوق الانسان, جمعية البيت, جمعية "صوت آخر في الجليل" وأبدى عدد كبير من المؤسسات اهتمامها.

هذا وسوف يطرح البيان الختامي على المؤسسات ضمن فتح باب الانضمام للمبادرة, ومن المتوقع ان تنضم عشرات المؤسسات المحلية والدولية لهذه المبادرة.

حيفا 29-3-2003
للحصول على تفاصيل إضافية

أمير مخول
مدير عام
اتجاه – اتحاد جمعيات اهلية عربية
862171 54 972+
سلمان ناطور
مدير عام
معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
788022 54 972+
واكيم واكيم
سكرتير عام
لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين الفلسطينيين
441407 64 972+