أخبار بديــل
انتخابات الرئاسة الفلسطينية
منذ الإعلان رسمياً عن انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة الفلسطينية، شرع المشرحون لهذه الانتخابات على اختلاف مشاربهم وألوانهم السياسية والفكرية والعقائدية في طرح برامجهم الانتخابية، والتي تمحورت على الثوابت الوطنية الفلسطينية المتمثلة في حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس العربية، وفي المقدمة منها قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا عنها بالإكراه عام 1948م وما تلاها من عمليات تهجير ممنهجة.
وتقاربت وتشابهت برامج المرشحين إلى حد كبير في مختلف القضايا التي تهم حياة شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وخصوصاً فيما يتعلق بالإصلاح، والتنمية والشباب والمرأة، والانفلات الأمني الخ.
ففي اجتماعه الدوري ناقش مجلس إدارة بديل ولجنته التنفيذية برامج المرشحين، بناء على تقارير تقدمت بها اللجنة التنفيذية في سياق رقابتها ومتابعتها للبرامج الانتخابية والندوات والمهرجانات والتصريحات الصحفية التي أدلى بها المرشحين، فقد أكدت حتى تاريخه ان كافة المرشحين حافظوا على قضية اللاجئين وحق العودة لهم إلى الديار الأصلية تنفيذا للقرار الاممي رقم 194 ووفقا للشرعية والقانون الدولي.
وعليه فان مجلس إدارة بديل وباسم جمعيته العامة وكافة هيئاته يثمن عالياً الحيوية وروح المسؤولية العالية التي رافقت عملية نقل السلطات بصورة ديموقراطية وشفافة على كافة المستويات بعد رحيل قائد المسيرة النضالية الفلسطينية الرمز ياسر عرفات رحمه الله.
و يعبر عن ارتياحه لاحتلال قضية اللاجئين الفلسطينيين المكان الذي يليق بها، فهي جوهر القضية و البوصلة التي من خلالها يحكم شعبنا وقواه الوطنية والشعبية على أداء أي مسئول فلسطيني حاضراً ومستقبلاً.
ومن هنا فان الاختبار الحقيقي لأي رئيس قادم يتمثل في مدى حفاظه على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حقوق اللاجئين الفلسطينيين وملخصها العودة إلى الديار الأصلية واستعادة الممتلكات والتعويض عن الأضرار النفسية والمادية.
كما ان على القيادة الجديدة وقف حالات الانفلات والانفلاش السياسي العابث بمستقبل حقوق شعبنا وثوابته غير القابلة للتصرف، فكل الأصوات والمبادرات والأفكار الضارة بالموقف الفلسطيني وإجماع شعبنا عليها يجب ان تتوقف وتلتزم بالبرنامج الوطني الفلسطيني المجمع عليه في دورات المجالس الوطنية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
 
