أخبار بديــل
احترام نتائج الانتخابات، هو السبيل الوحيد نحو السير قدماً
بيان للمجتمع الدولي صادر عن مبادرة الدفاع عن فلسطين وهضبة الجولان المحتلتين (OPGAI).
جاءت ردود الأفعال الدولية على فوز حركة حماس في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، مخيبةً للآمال، خاصة البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية. هذه الردود أوصلت رسالة واضحة للشعب الفلسطيني مفادها: أنه لن يتم احترام الجهود الديمقراطية للشعب الفلسطيني، إلا إذا كانت نتائجها متوافقة مع متطلبات ومصالح القوى الغربية الفاعلة في المنطقة. مثل هذه الرسالة، ليست محبطة فقط للشعب الفلسطيني بل لجميع القوى التي تحارب من أجل التغيير السلمي والديمقراطي في الشرق الأوسط.
لقد تابع المجتمع المدني الفلسطيني، وضمنه أعضاء الدفاع عن فلسطين وهضبة الجولان المحتلتين (OPGAI)، الانتخابات الثانية للمجلس التشريعي الفلسطيني، والتي جاءت بعد عشر سنوات من الانتخابات الأولى، هذه الانتخابات التي جاءت في أصعب الظروف وتحت الاحتلال، لكن من المهم التذكير أنه في هذه الانتخابات مارس ما يزيد على المليون ناخب حقهم الديمقراطي في الانتخاب. وهذا بحد ذاته انجاز عظيم للشعب الفلسطيني.
العديد كانوا ولا زالوا مذهولين لحجم الفوز الذي أنجزته حماس بفوزها ب74 مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي التي تبلغ 132 مقعداً. جميعنا يدرك بان التصويت لحماس كان تصويتاً من أجل تغيير داخلي نحو إدارة حكم أفضل ونحو احترام الحقوق الأساسية الشعب الفلسطيني. كذلك كان تصويتاً من اجل تغيير جذري في العلاقة بين المجتمع الدولي والشعب الفلسطيني. في هذه الانتخابات أرسل الشعب الفلسطيني برسالة مفادها بوجوب التعامل معه كأي شعب آخر ووفق القانون الدولي ومقررات الأمم المتحدة.
قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، هي مسؤولية عظمى ملقاة على عاتق حركة حماس، والتي عليها أن تعمل جاهدةً لتكون عند توقعات ناخبيها. نحن نأمل أن تسير حماس على النهج الذي وضعه إسماعيل هنية، رئيس قائمة حماس الانتخابية الذي قال "حماس هي حركة فلسطينية واعية وناضجة ومنفتحة على الحلبة الاجتماعية والسياسية الفلسطينية، وعلى الدول العربية والإسلامية المحيطة وعلى العالم اجمع".
إن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بما فيها (OPGAI):
ستبذل كل جهدها من اجل الحفاظ على استقلالية المجتمع المدني الفلسطيني، أيضاً تحت القيادة السياسية الجديدة.
تعبّر عن قلقها الشديد من "استعدادات الحكومة الإسرائيلية لفك الارتباطات والالتزامات مع السلطة الفلسطينية تحت قيادة حماس"، والتي وفق التقارير الإعلامية الإسرائيلية تتضمن خطوات تعتبر عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني.
تثمّن عالياً النداء الذي أطلقته 31 وكالة دولية للتنمية والمساعدة الإنسانية العاملة في مناطق السلطة الوطنية – في 14 شباط وطالبت فيه المجتمع الدولي والدول المانحة بالاستمرار في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
إننا ندعو شركاءنا حول العالم، المؤسسات الأهلية، الحكومات، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى:
احترام قرار الناخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الامتناع عن اشتراط المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية باعتراف حركة حماس بإسرائيل، وذلك لأن قضية الاعتراف المتبادل والاتفاقية السياسية هي من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية وليس السلطة الفلسطينية. بالذات في الوقت الذي لا تعترف فيه إسرائيل ولا تحترم الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.
إنهاء سياسة الكيل بمكيالين في المنطقة، وإجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. إن سياسة غير منحازة في تطبيق القانون، يرافقها الدعم لجهود الشعب الفلسطيني في الوصول إلى التغيير الديمقراطي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، هي خارطة الطريق للوصول إلى العدل والحرية والسلام في المنطقة.
مبادرة الدفاع عن فلسطين
وهضبة الجولان المحتلتين (OPGAI).
شباط 2006
أعضاء المبادرة: مجموعة السياحة البديلة، مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين، مبادرة المناصرة المشتركة – جمعية الشبان المسيحيين وجمعية الشابات المسيحيات، مركز التعليم البيئي، الجولان للتنمية، مركز القدس للنساء، الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري، مركز أبحاث الأراضي.