أخبار بديــل
الائتلاف الفلسطيني لحق العودة يختتم أعمال لقائه السنوي السابع في أثينا
العودة شرط نجاح أية تسوية سياسية والوحدة الفلسطينية شرط إحقاق الحقوق الوطنية
بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين- بيت لحم 5/11/2006، اختتم الائتلاف الفلسطيني لحق العودة لقاءه السنوي السابع بإقرار خطة عمل شاملة للعام القادم وبإصدار بيان ختامي تضمن جملة من القضايا الإستراتيجية المتصلة بالوضع الفلسطيني عموما وأخرى مرتبطة ببنية ودور وفعاليات الائتلاف الفلسطيني لحق العودة.
وكان الائتلاف الفلسطيني لحق العودة قد عقد لقاءه التنسيقي السابع في العاصمة اليونانية أثينا في الفترة الواقعة ما بين 2-5 تشرين ثاني 2006 حيث تم استضافته من قبل اللجنة اليونانية لدعم الشعب الفلسطيني (انتفاضة)، واللجنة المنظمة للملتقى الاجتماعي الأوروبي، وقد تميز اللقاء بحضور كافة أعضاء الائتلاف من فلسطين التاريخية، والدول العربية المضيفة وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وقد افتتحت الجلسة الأولى للائتلاف بحضور السفير الفلسطيني في اليونان السيد سمير أبو غزالة، حيث ألقى كلمة ترحيبية استعرض فيها الوضع السياسي العام الذي يحيط بالقضية الفلسطينية، منوها إلى تزامن انعقاد هذا اللقاء مع الذكرى التاسعة والثمانين لوعد بلفور المشؤوم، الامر الذي يستدعي تكثيف الجهود الفلسطينية وتوحيدها في خدمة القضايا الوطنية وخاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم الأصلية.
وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية ناقش أعضاء الائتلاف مختلف الأوضاع السياسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وما تفرضه إسرائيل من وقائع جديدة على الأرض من خلال الاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وبناء المستوطنات، واستمرار عدوانها على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية. كما ناقش أعضاء الائتلاف الأحداث المؤسفة التي جرت بين أبناء الشعب الواحد وما تحدثه من نتائج كارثية تنعكس على حركة النضال الوطني الفلسطيني وتسيء إلى صورتها المشرفة تاريخيا.
كما استعرض المجتمعون أهداف ونتائج العدوان الأمريكي الإسرائيلي الغاشم على الشعب اللبناني، وتعمده تدمير مقومات الحياة الأساسية والإنسان. وأكد المشاركون على حق الشعب اللبناني في مقاومة هذا العدوان البشع ، وأعلنوا دعمهم للمقاومة الوطنية اللبنانية في استمرار تصديها لمحاولات إسرائيل النيل من استقلال ووحدة لبنان، مؤكدين على حق الشعب اللبناني الطبيعي في استعادة أراضيه المحتلة.
واستعرض المجتمعون الأوضاع الإدارية والتنظيمية والمالية والداخلية للائتلاف حيث قدم منسق الائتلاف، مركز بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، تقريرا مفصلا استعرض فيه كافة القضايا والانشطة والبرامج التي نفذها الائتلاف الفلسطيني لحق العودة خلال العام الماضي. فيما قدم منسقو الأقاليم تقاريرهم حول أهم النشاطات التي تم تنفيذها في أقاليمهم.
وكان الائتلاف الفلسطيني لحق العودة قد عقد لقاءا مشتركا مع شبكة خبراء مركز بديل للدعم القانوني التي تعقد لقاءها السنوي الخامس في ذات الفترة، حيث ناقش المجتمعون، أعضاء شبكة الخبراء وأعضاء الائتلاف، جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك الخاصة بآليات تفعيل حركة العودة، وحملة النكبة في الذكرى الستين في العام 2008، وحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي.
البيان الختامي الصادر عن اللقاء التنسيقي السابع
للائتلاف الفلسطيني لحق العودة
2-5 تشرين ثاني 2006
وفي ختام أعماله اصدر الائتلاف الفلسطيني لحق العودة بيانا ختاميا تتضمن جملة من القرارات أهمها:
على الصعيد السياسي
أكد الائتلاف الفلسطيني لحق العودة، على أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو الشرط الأساس لنجاح أي تسوية مستقبلية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، باعتبار حق العودة حق فردي وجماعي لكل لاجئ فلسطيني بموجب مواثيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخصوصا قرار 194، ومبادئ العدالة، والثوابت الوطنية الفلسطينية. 
أعرب الائتلاف الفلسطيني لحق العودة عن شجبه وسخطه لما يجري على ساحة الوطن المحتل وخاصة العدوان الإسرائيلي المبيت على قطاع غزة، وتحديدا المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين وخصوصا النساء والأطفال. وقد ناشد الائتلاف الفلسطيني لحق العودة في هذا الصدد جميع الأطراف الشقيقة والصديقة بالعمل الجاد على وقف هذا العدوان كما دعا أطراف المجتمع الدولي، وخصوصا الأمم المتحدة ومنها مجلس الأمن الدولي إلى لعب دور فاعل في حماية الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال. 
حذر الائتلاف الفلسطيني لحق العودة من مخططات إسرائيل الرامية إلى تهجير المزيد من الفلسطينيين، وخصوصا سياسات التهجير الناجم عن بناء جدار الفصل العنصري، وممارسات إسرائيل التي تستهدف أهلنا في النقب والقدس الشرقية على وجه التحديد. 
أكد الائتلاف الفلسطيني لحق العودة أن لحمة الشعب الفلسطيني ووحدته هي الشرط الأساس لمواجهة العدوان الإسرائيلي والمقدمة الأولى لتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة، مطالبا مختلف فصائل العمل الوطني بوقف حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية مصلحة أخرى. وشدد الائتلاف في ذات الوقت على ضرورة الحؤول دون اللجوء إلى القوة تحت أي ظرف باعتبار ذلك أمرا محرما قطعا. 
أكد الائتلاف الفلسطيني على تضامنه الكامل مع اللاجئين الفلسطينيين في العراق، مطالبا هيئات المجتمع الدولي والدول العربية المعنية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى العمل الجاد لإيجاد حل لمشكلتهم بأسرع وقت ممكن. 
أكد الائتلاف الفلسطيني لحق العودة على أن الحل الضامن لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه إلى ديارهم الأصلية يتمثل استراتيجيا في إقامة دولة ديمقراطية واحدة على كامل أرض فلسطين التاريخية. 
اما على الصعيد التنظيمي فكان من ابرز القرارات ما يلي :
إقرار خطة عمل الائتلاف الفلسطيني لحق العودة للعام 2007
إعادة تكليف مركز بديل لإشغال منصب منسق الائتلاف خلال السنة القادمة.
تقرر توجيه طلبات الانتساب لعضوية الائتلاف الفلسطيني لحق العودة الى منسق الائتلاف مباشرة أو الى أعضاء لجنة التنسيق في الائتلاف.
تقرر قبول عضوية تجمع القرى والمدن المهجرة ومقره في مدينة رام الله في الائتلاف الفلسطيني لحق العودة.
التوجه لعقد لقاء تنسيقي بين أطراف فاعلة في ميدان الدفاع عن حق العودة خلال الأشهر المقبلة لتدعيم حركة العودة.
تقرر عقد اللقاء التنسيقي السنوي الثامن للائتلاف الفلسطيني لحق العودة مبدئيا في لبنان في العام 2007، واذا تعذر ذلك ستكون سورية الخيار الثاني.
تقرر تكليف الكونفدرالية الأوربية لحق العودة، وخصوصا لجان حق العودة في كل من سويسرا والسويد وهولندا كممثلين معتمدين للائتلاف في جلسات ECCP الشهرية.
تقرر تحويل عضوية كل من اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الأردن، وائتلاف العودة في بريطانيا إلى تنسيق وتعاون عملا باللائحة الداخلية للائتلاف الفلسطيني لحق العودة.
تقرر إلزام جميع أعضاء الائتلاف الفلسطيني لحق العودة بتسديد الاشتراكات المترتبة عليها.
أما فيما يتصل بخطة العمل للسنة القادمة فقد تضمنت الخطة برنامجا شاملا ومتنوعا في مواضيعه وموزعا مكانيا وزمانيا ومتعددا في أدواته حيث تم تبني قرابة الثلاثين نشاط وفعالية ومشروع عمل سيتم العمل عليها خلال السنة القادمة من قبل الأعضاء، مجتمعين ومنفردين، بما يخدم إستراتيجية حق العودة باعتباره "حق إنساني وقانوني ووطني مقدس" وبما يفعل حركة العودة باعتبارها ركنا من أركان المسيرة الفلسطينية. 
 
