أخبار بديــل

تواصل الاستعدادات لإحياء الذكرى 59 لنكبة ديرابان

تواصل الاستعدادات لإحياء الذكرى 59 لنكبة ديرابان

بيت لحم/بديل بمناسبة الذكرى الـ59 لنكبة ديرابان والقرى المجاورة لها، والذكرى الـ 60 لنكبة فلسطين يواصل أبناء وأهالي قرية ديرابان استعداداتهم لإحياء الذكرى 59 لسقوط قريتهم والقرى المجاورة لها في يد القوات الإسرائيلية، حيث سيقام المهرجان عصر غداً الجمعة الموافق 19/10/2007 في قاعة الفينيق في مخيم الدهيشة.

يذكر أن قرية ديرابان والعديد من القرى الفلسطينية قد سقطت في مثل هذه الأيام من العام 1948 بعد مهاجمتها من قبل القوات الصهيونية وفق خطة ممنهجة ومعدة سلفاً تهدف إلى تهجير سكان تلك القرى وتدمير منازلهم، حيث أسفرت تلك الهجمات عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومصادرة ممتلكاتهم، وتحويلهم إلى لاجئين لتصبح قضية اللاجئين مكوناً رئيسياً من مكونات القضية الفلسطينية التي لا حل لها دون الاعتراف بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.

ووفقاً لمنسق المهرجان السيد ناجي عودة فان المهرجان يهدف إلى التأكيد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين ومن ضمنهم أهالي قرية ديرابان بحقهم في العودة إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم، ويضيف عودة أن هذا المهرجان يأتي في إطار الجهد الجماعي لتفعيل قضية حق العودة على بساط البحث المحلي والعربي والدولي، ولترسيخ هذا الحق في أذهان الأجيال. ولن نقبل بأي محاولات للمساومة على هذا الحق أو التخلي عنه في أية مفاوضات. ومن هذا المنطلق، يضيف عودة، نطالب القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية بتصليب موقفها وخطابها السياسي انسجاماً مع هذا الموقف الذي أكدته وثيقة الوفاق الوطني.

وفي هذا الصدد شدد عودة على انه وبالرغم من مرور ما يقرب من 60 عام على تشريد الشعب الفلسطيني من موطنه، ووقوف المجتمع الدولي عاجزاً عن تنفيذ قراراته وخاصة القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم، فإننا نؤكد تمسكنا بحق العودة خياراً نهائياً وثابتاً، فحق اللاجئين بالعودة هو حق طبيعي قانوني وسياسي إلى جانب كونه حقاً تاريخياً تثبته وتؤكده الوقائع التاريخية الدامغة، كما انه حق جماعي وفردي لا تجوز فيه الإنابة ولا يسقط بالاحتلال أو بالتقادم وهذا ما يجري تأكيده بالتصويت سنوياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار 194، هذا القرار الذي يملك قوة الإلزام كونه من القرارات ذات الصلة بقضايا الانتداب.

وحول فعاليات المهرجان أشار ناجي عودة إلى أن المهرجان يتضمن فقرات عدة من بينها فقرة لتوقيع أهالي قرية ديرابان على خريطة قريتهم، وإلقاء قسم العودة تأكيداً على تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم وقريتهم، أيضاً يشتمل المهرجان على فقرات من الزجل والدبكة الشعبية الفلسطينية، وعلى معرض للتراث وصور لقرية ديرابان والقرى الفلسطينية المدمرة إضافة لفقرات فنية وثقافية متعددة تتناول اللجوء والتهجير وحق العودة. ودعا عودة الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة في هذا المهرجان.