أخبار بديــل

بيان صادر عن اللجان الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري: لا استثمار و تنمية بوجود الجدار العنصري لنستثمر في العدالة

لا استثمار و تنمية بوجود الجدار العنصري لنستثمر في العدالة

 ينعقد اليوم مؤتمر فلسطين للاستثمار في بيت لحم في وقت يتزايد فيه تقسيم الضفة الغربية إلى معازل بشكل غير مسبوق، وبينما القدس مفصولة عن باقي الأراضي الفلسطينية عبر الجدار العازل و وسائل أخرى يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وبينما تستمر إسرائيل في مصادرة الأرض و بناء المستعمرات بما ينتهك كل ما تم توقيعه سابقا من اتفاقيات و حتى القانون
الدولي، و بينما قطاع غزة على شفير نكبة إنسانية ناجمة عن الحصار المفروض.

 بناء على القانون الدولي فإن الضفة الغربية، قطاع غزة، و شرقي القدس هي أراض محتلة، و أن إسرائيل هي القوة المحتلة. وبرغم المفاوضات المتصلة باستقلال فلسطين، و برغم إزالة المستوطنات من قطاع غزة، تبقى إسرائيل مسيطرة على كل مداخل ومخارج المناطق الفلسطينية. حيث أن إسرائيل لها القرار النهائي لإصدار تأشيرات وتصاريح تمكن الزائرين والمستثمرين من دخول المناطق الفلسطينية. كما و أن لإسرائيل السيطرة التامة على الاقتصاد الفلسطيني.

إن الجدار، الحصار الاقتصادي، الإغلاقات، نقاط التفتيش، توسيع المستوطنات فوق أراضي الفلسطينيين الخاصة، شوارع المستوطنين الالتفافية، القيود على حرية الحركة، السيطرة على المصادر الطبيعية، الطاقة، و المواد الخام، كلها وسائل
يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لمنع ديمومة وتقدم الفلسطيني الذاتية . انه لمن دواعي التضليل أن يتم الاجتماع و نقاش
الاستثمار في فلسطين بدون العمل على تحديد رزمة السياسات الإسرائيلية التي تعوق التنمية الحقيقية. لذلك فان المستثمرين كما السياسيين مدعوون لممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء السياسات و القيود التي تعوق مختلف أشكل الاستثمار و تمنع التنمية، خاصة تلك المعيقات التي تنتهك الحقوق الأساسية للفلسطينيين. و نحن نؤمن بان أول خطوة
مطلوبة هي الوقف الفوري لتخريب الأراضي و ضمها، و تمكين المزارعين الفلسطينيين
من الوصول لأرضهم المعزولة والمفصولة عنهم.

 إحدى المواضيع التي سيتم نقاشها في المؤتمر هي المناطق الصناعية التي يمكن للإسرائيليين الاستثمار فيها مستخدمين الأيدي العاملة الرخيصة. وبالتالي سوف تعمل مثل هذه المناطق على زيادة الهيمنة على الاقتصاد الفلسطيني وتقوية الطبيعة العنصرية للاحتلال الإسرائيلي.

 المستثمرين المحليين و الدوليين مدعوون للاستثمار عند تحقيق تسوية عادلة و مصرين على ضرورة إحداث تقدم في المسار السياسي الذي يحترم الحقوق الإنسانية و السياسية للشعب الفلسطيني و ليس المساهمة في مسعى تطبيع سمة السيد والعبد و التعايش مع الطبيعية العدوانية للاحتلال الإسرائيلي.

 اللجان الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري

21/5/2008