أخبار بديــل

بمشاركة نحو 300 من الأطفال اللاجئين والمهجرين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية: مركز بديل يفتتح مخيم "أجيال العودة" الصيفي الثالث

بمشاركة نحو 300 من الأطفال اللاجئين والمهجرين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية

مركز بديل يفتتح مخيم "أجيال العودة" الصيفي الثالث

أيها المنكوبين في كل الأشياء...لا ترقصوا قسرا...لا ترقصوا على موسيقاهم...لا تعزفوا نشيد أملهم...فلتعزفوا على وتر وحدتنا...أرضنا ليست ككل الأرض...وطننا ليس ككل الأوطان...

بيت لحم/ احتفل بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين مساء أمس الأحد الموافق 10/8/2008، بافتتاح مخيم أجيال العودة الصيفي الثالث وذلك في منتجع قرية الزيتونة السياحية في مدينة بيت جالا، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات الوطنية والشعبية وذلك بمشاركة نحو 300 من أطفال اللاجئين والمهجرين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية، تتراوح أعمارهم ما بين 14-17 عاماً.

 ويشتمل المخيم الذي يقيمه مركز بديل للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية العاملة في ميدان الدفاع عن حقوق اللاجئين وتنمية الناشئة على العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية التي تصب في إطار إعداد كادر متقدم من الجيل الناشئ لمواجهة التطورات المتسارعة فيما يتعلق بحقوق اللاجئين من خلال تمكينهم من امتلاك المعلومة والقدرة على استخدامها في الدفاع عن حقوقهم كلاجئين وكفلسطينيين على أساس مواثيق القانون الدولي والثوابت الوطنية وحقوقهم، سواءاً كأفراد أو كشعب.

 وكان الحفل قد افتتح بالنشيد الوطني الفلسطيني ثم ألقى السيد عفيف غطاشة رئيس مجلس إدارة مركز بديل كلمة بهذه المناسبة رحب من خلالها بممثلي المؤسسات وبالفتية المشاركين في هذا المخيم، كما شكر الطاقم القائم على المخيم والمتطوعين، مؤكداً على أن حق العودة حق ثابت للاجئين الفلسطينيين ولا يسقط بالتقادم. وتطرق غطاشة إلى أن تنظيم هذا المخيم يأتي في سياق برنامج تنمية الناشئة الذي ينفذه مركز بديل بهدف تعزيز الوعي بحق العودة لدى الأجيال الناشئة وهم قادة المستقبل، مؤكدا على استمرار مركز بديل بالدفاع عن حق العودة وتعزيز ثقافة العودة في المجتمع الفلسطيني خاصة لدى الناشئة. ويعتبر برنامج تنمية الناشئة من البرامج الرئيسة في مركز بديل وينفذ في 13 عشر مخيماً وتجمعاً للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر وسوريا، ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي يبذلها مركز بديل وشركائه من اجل إعداد كادر متقدم من الجيل الناشئ قادر على مواجهة التطورات المتسارعة فيما يتعلق بقضية اللاجئين وحقوقهم.

 وأحيا الأطفال المشاركون حفل الافتتاح بتقديمهم عدداً من العروض الفنية المستقاه من التراث والفولكلور الفلسطيني. وحضر الحفل جمهور غفير من أهالي المشاركين ونخبة من المدعوين من ممثلي المؤسسات والفعاليات والشخصيات الاعتبارية.

 وبرغم الجدار والحواجز التي تقيمها سلطات الاحتلال بهدف تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني استطاع هذا المخيم أن يجمع الأطفال الفلسطينيين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية بالرغم من كل الصعوبات. هذا وسيستمر المخيم سيستمر لأربعة أيام متتالية (10-14/8/2008) وفعالياته ستتواصل في ساعات النهار والليل وقد تم تقسيم المشاركين في المخيم إلى عشر مجموعات تحمل كل مجموعة اسم قرية أو مدينة فلسطينية مهجرة في العام 1948. ويتضمن جملة من الأنشطة والفعاليات حيث سيتمكن المشاركون من تبادل الخبرات ضمن برنامج تثقيفي-ترفيهي يعزز الانتماء للوطن والقضية.