أخبار بديــل

بديل يصدر عدداً جديداً من جريدة حق العودة تحت عنوان:"مشروع دولة فلسطين: التفاف على أزمة أم خطوة ضمن إستراتيجية

اصدر بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين اليوم الاثنين الموافق 22/8/2011 العدد 44 من جريدة "حق العودة"، حمل العنوان: "مشروع دولة فلسطين، التفاف على أزمة أم خطوة ضمن إستراتيجية". وقد جاء العدد في 24 صفحة من القطع الكبير وشارك فيه 13 كاتباًمن فلسطين وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وركزت مقالات العدد على مشروع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية المتعلق بالتوجه الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، او ما أصبح يعرف بـ"استحقاق ايلول". فقد اشتملت مقالات العدد عرضاً تاريخياً وتحليلياً عن مشروع دولة فلسطين في عصبة الامم، وبعد ذلك في قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية قبل وبعد نشأة منظمة التحرير الفلسطينية. وفي هذا الاطار يتطرق الكاتب تيسير محيسن في مقال له الى قراءة في ابرز وثيقتين صادرتين عن عصبة الامم وهيئة الامم المتحدة، وهما صك الانتداب الصادر بتاريخ 6 تموز 1921، ونص قرار التقسيم الصادر بتاريخ 29 تشرين الثاني 1947. كما يتطرق الكاتب عبد الفتاح القلقيلي في مقال له إلى مفهوم الدولة الفلسطينية والمراحل التي مر بها منذ نشاة منظمة التحرير حتى هذا اليوم.
كما اشتمل العدد على تحليلات سياسية وقانونية حول الانضمام إلى عضوية الامم المتحدة ووضعية دولة فلسطين اذا حصلت على الاعتراف. وفي هذا الاطار قدم الكاتب امجد متري في مقال له الخطوات والجوانب الإجرائية والقوانين التي تنظم انضمام الدول الأعضاء لهيكل الأمم المتحدة بغية الحصول على العضوية في المنظمة الدولية. وفي مقال للكاتب الهولندي "بول دي فارت" تحت عنوان "حول عضوية فلسطين كدولة في الأمم المتحدة"، يقول الكاتب: "إنه من واجبات الأمم المتحدة الإلزامية الآن الحؤول دون أن يؤدّي قرارها، أو الأسوأ من ذلك غموضها وعدم حسمها، مرة أخرى الى تمكين إسرائيل من ممارسة إستراتيجيتها الحالية من دون أية عوائق. وستكون النتيجة النهائية مقتضبة في "وطن قومي للفلسطينيين" تحت كنف المراقبة الإسرائيلية الصارمة.
وفي مقال تحت عنوان "إعلان الدولة الفلسطينية: اوسلو مجدداً"، يقول الكاتب مازن المصري ان "التطور الوحيد الذي يمكن ان يطرأ على الصعيد القانوني نتيجة لإعلان الدولة، هو انضمامها إلى اتفاقية روما المتعلقة بإنشاء المحكمة الجنائية الدولية، بهدف مقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين. ومع ان تطور كهذا هو تطور ايجابي، إلا انه لا يضمن مقاضاة مجرمي الحرب". أما المحامي ناصر الريس من مؤسسة الحق، فيقول في مقال له حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية واثر هذا الاعتراف على محاسبة إسرائيل إن: "أهم ما قد يقدمه الاعتراف بالدولة يتمثل في حق هذه الدولة في مساءلة وملاحقة الدول التي قد تدعم أو تساند دولة الاحتلال الإسرائيلي سواء في تنفيذ انتهاكاتها أو دعم وتشجيع هذه الدولة على الاستمرار في عدوانها واحتلالها للأرض الفلسطينية".
أما الكاتب سلمان ابو ستة، المنسق العام لمؤتمر حق العودة، فيتطرق في مقال له تحت عنوان "لا للدولة الفلسطينية المنتظرة" إلى وضعية اللاجئين الفلسطينيين في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وما هو مستقبل قضيتهم في حال التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة، ويقول في هذا الإطار أن " البديهية الأولى هي أن يعود اللاجئون إلى ديارهم في المقام الأول قبل أي مسعى آخر، لأن حق العودة هو حق غير قابل للتصرف، وهو أعلى مقاماً من أي اعتراف بالاستقلال على ارض الوطن او على أي جزء منه. فالاعتراف باستقلال الدول عملية سياسية متغيرة حسب الظروف، وواقع الحال في دول العالم التي تقسمت او انضمت لبعضها في القرن العشرين شاهد على ذلك، ولم يحدث لأي منهم اقتلاع كامل من أرضهم كما حدث في فلسطين".
الكاتب والباحث نصار إبراهيم، يرى في مقال له تحت عنوان "الحقوق الفلسطينية هي نقطة الأصل السياسي والاخلاقي"، "ان التعامل مع استحقاق أيلول يجب ان يخرج من مستوى الفهم الضيق (مع او ضد) ليرتقي إلى مستوى المقاربات الإستراتيجية، بمعنى ضرورة تحديد الأسس والنواظم الإستراتيجية الوطنية التي على أساسها سيتم التوجه او عدم التوجه الى الامم المتحدة... ما يثير القلق ان هذا الاستحقاق تم طرحه بصورة ارتجالية ولم يأت كتتويج لعملية تقييم للأداء السياسي الفلسطيني منذ اوسلو وحتى اليوم".
اما نورا عريقات، منسقة وحدة الدعم القانوني في بديل، فترى في مقال لها تحت عنوان "تحقيق الاعتراف غير تحقيق الاستقلال" ان "مشروع الدولنة ليس هو الدواء الشافي لقضية الاستقلال، انها مجرد خطو واحدة من العديد من الخطوات التي فشلت القيادة الفلسطينية في تخطيها على مدى العقدين الماضيين...يبدو ان السلطة/المنظمة ليست فقط بعيدة كل البعد عن امتلاك استراتيجيات فاعلة ومؤثرة على عكس قيادات ومنسقي وناشطي العمل الشعبي الفلسطيني، الذين وقفوا بثبات وبنجاح وراء مطلب تقرير المصير للشعب". كما اشتمل العدد على ورقة تساؤلات أصدرتها مبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة حول مشروع إعلان الدولة في أيلول، بالاضافة الى مقال للكاتب احمد ابو غوش حول الاستعدادات التنموية للسلطة الفلسطينية في ظل التوجه الى الامم المتحدة.

بالإضافة المقالات السياسية والتحليلية حول التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة، اشتمل العدد على مقال للكاتب عمر الشويكي حول الحملة من اجل انتخابات مباشرة للمجلس الوطني الفلسطيني، والتي انطلقت مع بداية "الربيع العربي".
كما اشتمل العدد على آخر إصدارات مركز بديل، وابرز أخبار حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وموقف اللجنة بشأن "استحقاق أيلول"، وأيضا القصة الصحفية الفائزة بجائزة العودة للعام 2011.

للاطلاع على العدد كاملاً، بالامكان زيارة الروابط التالية:
http://badil.org/ar/haq-alawda/itemlist/category/214-haqalawda44
http://www.badil.org/ar/documents/category/35-publications?download=922%3Ahaqelawda44-august2011