أخبار بديــل

مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين يعلن عن إصداره الجديد: الشعب الفلسطيني: شتات جغرافي وهوية واحدة

كانون الأول 2012

دراسة حول هوية الشباب الفلسطيني والروابط الاجتماعيةمركز بديل 2012

شكل التأسيس غير الطبيعي لإسرائيل عام 1948 نكبة للشعب الفلسطيني وطموحاته في إقامة دولته على أرضه؛ وبذلك، فقد تجاوزت آثار النكبة على المستوى المجتمعي مجرد حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير. لقد تمزق النسيج الاجتماعي الفلسطيني نتيجة التهجير القسري الجماعي لغالبية الشعب الفلسطيني من وطنهم. وبلا شك، فان الآثار الاجتماعية المترتبة على النكبة لا زالت بحاجة إلى دراسة لفهمها بشكل كامل. إن أي جهد بحثي منفرد لا يستطيع أن يشمل القضايا واسعة النطاق ذات الصلة؛ خصوصا وان أحد النتائج الواضحة للنكبة هو التشتيت الجغرافي للفلسطينيين، بشكل أساسي في الشرق الأوسط، وفي بقية أنحاء العالم.

يمكن اليوم - بعد ستة عقود ونصف من النكبة- تحديد أربعة فئات من الفلسطينيين: المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل والذين أصبحوا "مواطنين" من الدرجة الثانية، الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967، اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون في الدول العربية المجاورة، والفلسطينيون المتواجدون في بقية أنحاء العالم. يوضح هذا التقسيم ليس فقط بشاعة وقسوة التهجير، بل ويوضح إن الفئات الأربع تعيش في ظل بيئات سياسية واجتماعية مختلفة بحسب الدول التي يعيشون فيها.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا عن الهوية الوطنية الفلسطينية لهذه الفئات الفلسطينية المختلفة التي وجدت على مر عدة عقود في بيئات اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية مختلفة ومنعزلة عن بعضها البعض؟

في سبيل الإجابة عن هذا التساؤل، نفذ بديل مسحا يركز على الهوية والعلاقات الاجتماعية ما بين الشباب المقيمين في فلسطين الانتدابية (الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيلوالأردن، وسوريا، ولبنان. ويعتبر هذا المسح جهدا أوليا لبدء فهم كيف يعرّف الشباب الفلسطيني ( الجيل الثالث أو الرابع للنكبة) نفسه، وكيف يتوارث هويته، وكيف يتواصل مع باقي أجزاء الشعب الفلسطيني المشتت. تزداد أهمية بحث هذه القضايا في ظل عدم يقينية إلى ما ستؤول إليه مسيرة اوسلو وما ترتب عليها من ثقافة- والتي بلا شك أثرت في سؤال الهوية خلال العقدين المنصرمين

من الجدير أن ننوه هنا أن نتائج هذا البحث لم يقصد بها، ولا يمكن أن تكون قاطعة ونهائية. إن الوقوف على سؤال الهوية الفلسطينية (المكونات، والمحدددات والملامح وأوجه التجسيد) لمجوع الشعب الفلسطيني المقسم جغرافيا يعتبر مسألة ضخمة كميا ونوعيا وتتطلب بحثا شاملا. وعليه، فان هذه الورقة تعتبر بحثا أوليا تمهد الطريق لإضافة/ات أعمق وتحليل أشمل. لقد قدم بديل شرحا و/أو تفسيرا محتملا لكل مجموعة من النتائج المتوصل إليها في المسح، ولكن مرة أخرى نؤكد انه لا يجب التعامل مع هذه الشروح أو التفسيرات على أنها الوحيدة أو إنها قطعية، بل هي فقط جاءت لتكشف عن الاتجاهات العامة بما يمهد لأبحاث مستقبلية محتملة.

للحصول على النسخة الالكترونية (انجليزي) على الرابط  التالي