أخبار بديــل

وداعاً يا رفيقنا: مركز بديل ينعى رئيس مجلس إدارته المناضل أحمد محيسن
وداعاً يا رفيقنا: مركز بديل ينعى رئيس مجلس إدارته المناضل أحمد محيسن

Pub/PR/AR/080914/38

ببالغ الحزن والأسى، ينعى بديل المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين رئيس مجلس إدارته ورئيس التوأمة الفلسطينية –الفرنسية المناضل الرفيق:

أحمد عبد الفتاح محيسن العيسه

بيت لحم- 7 ايلول 2014، توفي أمس الأحد المناضل أحمد محيسن رئيس إدارة مركز بديل إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز السبعة والخمسين عاما قضاها مناضلا وإنسانا بحق.

كغيره من ابناء الشعب الفلسطيني واللاجئين، بدأ المرحوم حياته النضالية مبكرا، حيث أعتقل وحوكم من قبل سلطات الاحتلال أكثر من مرة. لكن لم يثنه ذلك عن مواصلة الدرب، حتى آخر لحظة من حياته. كرّس المرحو م حياته للعمل الكفاحي النقابي، فأسهم بقوة في تفعيل الحركة النقابية  وتطويرها في فلسطين دفاعا عن العمال وحقوقهم. كان أحد الفاعلين في حركة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، فكان أحد الأعضاء المؤسسين لبديل- المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين في نهاية التسعينيات. انتخب وشغل منصب رئيس مجلس إدارة بديل ثلاث مرات غير متتالية، عمل خلالها على تطوير رؤية المؤسسة، وبرامجها ومجالات عملها، حتى لا يكاد يخلو مجال من بصماته المميزة.

أسّس مع رفيق دربه، المرحوم المناضل الشيوعي الفرنسي فرنو لاتويل، جمعية التوأمة الفلسطينية–الفرنسية ما بين مخيمات اللّجوء في فلسطين والشتات وعدد من المدن الفلسطينية. كان من أشد المدافيعن عن حقوق المرأة، حتى وصف بأنّه النصير الأوّل للمرأة. لم يثنه انشغاله في هموم الوطن والسياسة عن دوره الاجتماعي المميز، فكان خير صديق، وخير زوج وخير أب. ربما لوضوحه، ومباشرته، وصراحته وجرأته اختلف معه كثيرون، ولكنه كان جامعا، يعرف كيف يحترم مع من يختلف معهم وعنهم، وكيف يخلص لموقفه ولمن يحب. ولعله من المناسب هنا القول انه أمضى أيّام العدوان على غزة يردد " على كل العالم أن يعلم أنّ كل الاجندات وبصرف النظر عن مشروعيتها، لا تعدل لحظة طمأنينة طفل في حضن أبيه... مهزوم من ينتصر بقتل المدنيين العزل، ومهزوم من ينتصر بدماء الأطفال، إن حفظ حياة طفل أدعى للاحترام من أي شيئ آخر".

وداعا يا رفيقنا!

ربما كانت سنيّ عمرك السبعة والخميسن قصيرة، ولكنها كانت بالتأكيد زاخرة بالعطاء...

لك المجد في الحياة والممات، ولأحبائك الصّبر، وأطيب الذكرى، وعلينا الوفاء....