أخبار بديــل
PR/AR/30032015/14
يا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان، في فلسطين التاريخية، وفي المنافي،
في هذا اليوم الخالد – يوم الارض، حيث مشاريع المصادرة والضم والتهويد تتسارع بشكل غير مسبوق،
في هذا الزمن الرديء- زمن الانقسام، وتجزئة المجزأ، واعلان الامارات، وسيادة وكلاء الاستعمار،
في ظل هذا العجز والتقصير الشاملين عن الوفاء بأدنى الالتزامات تجاه الشعب الفلسطيني والمنكوبين من اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين،
من هنا، من ميدان مواجهة سياسات التهجير، من بلدة واد فوكين، نعلن نحن المؤسسات الأهلية الفلسطينية الموقعة أدناه، عن اطلاق الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين.
يا جماهير شعبنا، ومؤسساتنا وهيئاتنا الوطنية،
لان قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين وحدة واحدة لا تتجزأ مهما اختلفت الساحات وامتد الزمان،
لان النكبة مستمرة منذ عام 1948 وحتى اليوم، سواء اتخذت شكل التنكر للحقوق او التهجير داخليا في حدود فلسطين بحدودها الانتدابية، او خارجيا الى دول اللجوء والمنافي، وسواء كان التهجير جماعيا او فرديا، وسواء كان التهجير مباشرا او غير مباشر؛
ولان اللجوء الفلسطيني منذ التسبب فيه على يد الصهونية المتحالفة مع الاستعمار العالمي اكتسب صفة عالمية سواء في نطاقه الجغرافي، او في امتداده الزمني، او في أثره كجرح إنساني،
ولان الاعتراف بحقوق اللاجئين والمهجرين كاملة غير منقوصة بما في ذلك الحق في العودة الى الديار الاصلية التي هجر منها الاجداد والاباء، وفي استعادة الممتلكات، وفي التعويض والانصاف لا يزال يشكل المدخل الوحيد والأوحد للحل العادل والدائم للصراع،
لان الصراع لا ينتهي بهدر الحقوق وفرض الحلول المجحفة،
ولان المسيرة لا زالت طويلة، وتتطلب توحيد الجهود وتكثيفها
نعلن تأسيس واطلاق هذه الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين على قاعدة توحيد وتنظيم الجهود في مواجهة النكبة المستمرة.
نحن الأعضاء المؤسسين، نؤكد أن الشبكة هي إطار فلسطيني وطني تنسيقي مستقل، يتكون من مؤسسات أهلية مستقلة من كافة انحاء فلسطين التاريخية والشتات، يجمعنا هدف الدفاع عن حقوق اللاجئين والمهجرين والنضال لوقف النكبة المستمرة عبر مواجهة سياسات التهجير، والاستعمار، والفصل العنصري.
اننا نرى ان تأسيس الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفسطينيين ضرورة وطنية لتنسيق العمل خصوصا وأن أكثر من ثلثي شعبنا من المهجرين. ومما لا شك فيه، أن العمل على إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وفق قرار الجمعية العامة 194 لعام 1948، وقرار مجلس الامن الدولي 237 لعام 1967، لا يزال يشكل محور العمل الوطني التحرري.
إننا كمؤسسين من فلسطين، ودول اللجوء العربية، والاوروبية، والولايات المتحدة، ودول امريكا اللاتينية، إذ نتحمل عبء المبادرة في ظل هذه الظروف، فإنه ليشرفنا؛ بل انه من واجبنا، أن ندعو جميع المؤسسات والهيئات الاهلية الفسطينية المعنية في كل مكان للانضمام الى الشبكة العالمية من أجل توحيد وتنظيم الجهود ضمن استراتيجية وطنية فاعلة وفعالة.
إننا نطمح الى تفعيل الجهد المنظم في مختلف الساحات في مواجهة حالة الانكسار أمام غطرسة وهيمنة الاستعمار العالمي والصهيونية وأداتها "اسرائيل"، وبما يعيد للقضية مكانتها، ويحفظ عدالة الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف وثباتها على كل المستويات، وبما يليق بتضحيات شعبنا المتواصلة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين وحتى اليوم.
العودة حق وارادة شعب
لا للانتقاص من حقوق اللاجئين
عاشت فلسطين حرة عربية ديمقراطية مستقلة
شعب واحد ومسيرة موحدة في مواجهة النكبة المستمرة
