أخبار بديــل
نظم بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين بالتعاون مع الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، يوم الأربعاء 12 شباط حوارية بعنوان: "تصفية قضية وحقوق اللاجئين – استبدال الأونروا، تفكيك المخيمات والتوطين القسري: نحو بناء استراتيجية فلسطينية". وكان من أبرز ما خلصت إليه الحوارية وجوب تطوير أدوات العمل لمواجهة الهجمة المتسارعة والمتعاظمة على المخيمات والأونروا والقضية برمتها.
شارك في الحوارية، التي أدارها السيد فؤاد اللحام، 75-80 مشارك/ة من المؤسسات المختلفة واللجان الشعبية في المخيمات وشخصيات فاعلة من القوى الوطنية والسياسية والأكاديميين/ات والمهتمين/ات وناشطين/ات في مجال الدفاع عن حقوق اللاجئين والشعب الفلسطيني.
وقد تضمنت الحوارية عدة مواضيع تم طرحها للنقاش، أهمها مخاطر استبدال الاونروا، وكيفية مواجهة ورفض استبدال خدماتها داخل المخيمات لضمان حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بالإضافة الى السياسة الممنهجة الإسرائيلية التي تستهدف المخيمات لتفكيكها. وقد تم ربط ذلك بمشاريع التوطين القسري المختلفة المستمرة حتى اليوم التي تهدف الى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حق العودة والحق في تقرير المصير.
تم التطرق الى الحالة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، من سياسات استعمارية إسرائيلية تهدف الى قمع وطمس كافة حقوقه وما هو دور كل من الجهات الرسمية والمؤسسات الاهلية والقاعدية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمؤسسات المكلفة.
هذا وقد اوجزت لجنة صياغة التوصيات التي خرجت من الجلسة توصياتها حيث اكدت على:
- ضرورة بناء استراتيجية فلسطينية نضالية جامعة، ورفع صوت الشعب الفلسطيني عاليا، والاعتماد على الذات أولا
- التصدي لمحاولات استبدال الاونروا في المخيمات، ووضع معايير وطنية في التعامل مع الحالات وتعميمها على المستوى الوطني.
- تكثيف حملات التعبئة ونشر الوعي الثقافي والوطني حول المخاطر التي تواجه مستقبل وحقوق اللاجئ الفلسطيني
- على الجهات الرسمية وغير الرسمية الوقوف أمام مسؤولياتها، ورفع سقف الخطاب الفلسطيني؛ لأن الخطاب الخجول و/او الموارب اثبت عقمه.
- على القوى السياسية ان تتحمل مسؤولياتها في الخروج من حالة الصدمة والذهول والخنوع وإعادة المكانة للفعل الشعبي المنظم.
- ضرورة الاستمرار بعقد ندوات وجلسات حوارية لمتابعة وتقييم التوصيات، وتعميم هذا النمط على مستوى أكبر في كافة المحافظات
يذكر ان هذه الندوة تأتي ضمن حملة "الاونروا وخدماتها حق لنا حتى العودة" التي أطلقها مركز بديل والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين لمواجهة الحملة الإسرائيلية – الامريكية التي تهدف الى تصفية الاونروا ومعها قضية اللاجئين الفلسطينيين.
