أخبار بديــل

أصدر مركز بديل موجزاً عن ورقة العمل البحثية الموسعة التي صدرت عن المركز في أيار ٢٠٢٤ بعنوان: التهجير والنقل القسري للسكان كعمل من أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة (متوفرة فقط باللغة الإنجليزية)، والتي تُبين أن "إسرائيل" ترتكب حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال وسائل متعددة، منها سياسة التهجير القسري. تقدم الورقة المختصرة إطارًا قانونيًا موجزًا للتهجير القسري بموجب القانون الدولي، وتتضمن شهادات لفلسطينيين جرى تهجيرهم قسرياً في قطاع غزة.

يشكل التهجير القسري، الذي يعد ركنًا من أركان المنظومة الإسرائيلية إلى جانب الاستعمار والفصل العنصري، مكانة الصدارة في حرب الإبادة الجماعية التي ما تزال "إسرائيل" تشنها على قطاع غزة. ففي الواقع، هُجِّر 1.9 مليون فلسطيني قسرًا من منازلهم في غزة، وبعضهم طاله التهجير القسري حتى عشر مرات، منذ بداية الإبادة الجماعية. وقد أدت "أوامر الإخلاء" الإسرائيلية التي فرضت على غالبية المناطق في قطاع غزة إلى حشر الفلسطينيين في مساحة صغيرة جدا من القطاع، في مواجهة ظروف معيشية تؤدي الى تدمير للمجموعة، وهو ما يشكل عملاً من أعمال الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.

يرافق هذا الموجز وصف مختصر للسياسات المصاحبة للتهجير القسري الجماعي الذي تنفذها منظومة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي في غزة، منها الحرمان من مأوى لائق، فرض ظروف صحية قاتلة، عرقلة المساعدات الإنسانية والتجويع، تفريق الاسر، وتدمير البيوت. تُرفق هذه السياسات بشهادات من فلسطينيين مهجرين قسرياً في غزة، الامر الذي يبرز الآثار المدمرة التي تلحق بالأفراد وعائلاتهم ومجتمعاتهم.