أخبار بديــل
نظم بديل – المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين مؤتمراً صحفياً في جامعة بيت لحم بحضور حشد من طلاب الجامعة ومجلس الطلبة وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى عدد من النشطاء؛ لإعلان نتائج المسح الشامل للاجئين والمهجرين الفلسطينيين 2019-2021.
وقد سلط بديل الضوء على الفجوة في الحماية الدولية التي لا يزال يعاني منها الشعب الفلسطيني؛ لا سيما اللاجئون والمهجرون الفلسطينيون، والتهجير القسري المستمر الذي يعاني منه الفلسطينيون في فلسطين بحدودها الانتدابية، بالإضافة الى التهجير المتعدد/المتكرر في دول اللجوء الاخرى.
وقد اوضح بديل أن المسح الشامل الذي يجريه اوسع من احصاءات الاونروا؛ لأنه يشمل اللاجئين غير المسجلين، واللاجئين المتواجدين خارج مناطق عمل الاونروا بالإضافة الى المهجرين داخليا في فلسطين. وبيّن ان عدد اللاجئين و المهجرين داخلياً قد وصل إلى 9.17 مليون فلسطيني من اصل 14 مليون فلسطيني في جميع أنحاء العالم، اي ما نسبته 65.5% من مجمل الشعب الفلسطيني. منهم 8.36 لاجئ (مسجل وغير مسجل)، و 812 الف مهجر داخلي.
ويتميز الاصدار العاشر باحتوائه على فصل خاص باستطلاع رأي الشباب اللاجئ (18-29 سنة) حول المشاركة السياسية، مجالاتها، جدواها، واهدافها، والعوامل المؤثرة فيها، وسبل تفعيلها، اذ اظهرت النتائج عدم ثقة الشباب بالنظام السياسي الفلسطيني وعدم الرضا عن آليات عمله.
استطلاع الآراء الذي أجراه بديل مطلع 2022 بشأن المشاركة السياسية عند الشباب الفلسطيني اللاجئ أظهر أن 95.1% من هؤلاء الشباب المستطلعة آرائهم قد شاركوا سياسياً ضمن أطر او هيئات ذات علاقة. ومن ابرز نتائج الاستطلاع ايضا: تدني نسب المشاركة في المجالات الرسمية وشبه الرسمية، تدني نسب المشاركة في المجالات التي تقتضي مشاركة مشتركة )جماعية(، الاعتقاد بعدم جدوى المشاركة في الانتخابات العامة في مختلف المناطق. كما ظهر في الاستطلاع عزوف الشباب عن المشاركة السياسية يعود بشكل اساسي الى الانقسام الفلسطيني، وغياب استراتيجية وطنية للتحرر، والشتات الجغرافي للشعب الفلسطيني.
حاليا، يتوفر المسح الشامل للاجئين والمهجرين 2019 -2021 بالإنجليزية، وسيصدر قريباً بالعربية، بالإضافة الى نشرتين مختصرتين عن اهم النتائج للمسح الشامل واستطلاع الرأي. ويعتبر هذا الإصدار بما يتضمنه من معلومات شاملة ومحدثة حول اللاجئين والمهجرين وحقوقهم من المصادر الغنية للسياسيين والباحثين والخبراء، والمؤسسات الحقوقية والمعنية.
