أخبار بديــل
صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم/ رئيس مؤتمر القمة المنعقدة في عمان العرب. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء ووفود الدول العربية المشاركين في قمة عمان
تحية طيبة وبعد؛
تواصل حكومة تل أبيب سياستها العنصرية الحاقدة ضد الشعب الفلسطيني، وتفرض حصاراً عسكرياً واقتصاديا شاملاً، كما تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة أعمال القتل والتنكيل والتدمير، والإعدام الميداني -الاغتيالات-، وذلك يجري تحت سمع وبصر العالم أجمع دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما يتم احتجاز دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من قبل الإدارة الأمريكية وفقا لرغبة وموقف إسرائيل، وبدون الحديث عن الأرقام وحجم الدمار والخراب والخسائر التي يخلفها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، فإن استمرار هذا الوضع ينذر بأوخم العواقب على الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها، حيث يقود إلى فقدان وتبديد أي أمل نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، و بات واضحا أن إسرائيل غير جاهزة لدفع استحقاق السلام بسبب الأيديولوجية العنصرية التي توجه سياستها ، مستندة للدعم الأمريكي ولغطرسة القوة. وعليه فإننا نناشدكم ونهيب بكم أن يتم وضع مقرراتكم موضع المتابعة والتنفيذ، لكي يستعيد العرب كرامتهم وهيبتهم بين الأمم، كما نطالبكم وأنتم قادة الأمة العربية، العمل من أجل:
- أولاً: توحيد الموقف العربي ضمن استراتيجية عربية شاملة لمواجهة العنجهية والعبث الإسرائيلي، وبضمنها إعادة الاعتبار لدور الأمم المتحدة ومؤسساتها ومجلس الأمن، من أجل أن تتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، وتطبيق مبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 194/ لعام 1948 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين.
- ثانيا: توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ويجب أن تشمل هذه الحماية حفظ أملاك الفلسطينيين الخاصة في فلسطين التاريخية (المحتلة عام 1948)، وكذلك الحقوق الفلسطينية في الأراضي التي خصصها القرار 181 للدولة العبرية، وكذلك الحقوق العربية والفلسطينية في القدس الغربية.
- ثالثا: تأكيد الحقوق الفلسطينية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ودعم الموقف الفلسطيني سياسيا واقتصاديا، وذلك عبر خطة وأنشطة متواصلة لمحاصرة سياسة إسرائيل العدوانية، وعزلها على الساحة الدولية، بما يشمل إيقاع عقوبات دولية على إسرائيل حتى تمتثل لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
- رابعا: التأكيد على ترجمة عملية، للموقف العربي والإسلامي، من قضية القدس، وإن من حق كل دولة عربية حماية مصالحها الاقتصادية وأسواقها وثقافتها في مواجهة التدخلات والتغلغل الإسرائيلي المرتبط بالإستراتيجية التوسعية والعدوانية لحكومات إسرائيل، والذي يشمل العدوان الحربي على الدول العربية.
- خامسا: أن تأخذ جميع دول العالم والشعوب المحبة للعدل والسلام بعين الاعتبار أن أية تسوية سياسية حقيقية للصراع العربي الإسرائيلي يجب أن تستند إلى إعادة الحقوق العربية- الفلسطينية وفقا لأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مما يتطلب بادئ ذي بدء اعتراف إسرائيلي صريح باستعدادها لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وخاصة قراري 181 و 194 الخاص بعودة اللاجئين وتعويضهم، باعتبار ان قضية اللاجئين وحدة واحدة في الداخل والشتات لا تتجزأ، والتي كانت ولا زالت تشكل جوهر القضية الفلسطينية، وأساس الصراع العربي –الإسرائيلي.
ولطالما عبرتم عن حالة من التلاحم والمساندة للشعب الفلسطيني فإن تقديم الدعم والمساندة الملموسة وعبر آليات عديدة مناسبة، ليشكل ضرورة حيوية لصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وأعمال البطش والنهب والتنكيل التي يمارسها الاحتلال.
المؤسسات والأطر الموقعة على هذه المذكرة
1-بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين
2-اتحاد مراكز الشباب الاجتماعية – فلسطين
3-جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الفلسطينيين داخل الخط الاخضر
4-اتحاد مراكز النشاط النسوي في مخيمات الضفة الغربية
5-اللجان الشعبية للاجئين – قطاع غزة
6-اللجان الشعبية للاجئين – الضفة الغربية
7-لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين
8-مركز يافا الثقافي
9-لجنة متابعة شؤون اللاجئين في مخيمات جنوب الضفة الغربية
10-اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة - الاردن