أخبار بديــل

بيان بمناسبة يوم الأرض: مجموعات عائدون في سوريا ولبنان بالاضافةالى العديد من مؤسسات اللاجئين في الضفة والقطاع

تمر ذكرى يوم الأرض هذا العام في ظل تواصل انتفاضة الأقصى المباركة، وتصاعدها ودخولها شهرها السابع . و إذا كان المعنى الوطني الأبرز لهذه المناسبة هو تشبث شعبنا بجذوره الضاربة عميقا في ترابه الوطني ومقاومة كافة أشكال التوسع الصهيوني من استيطان واقتلاع وتهجير فإن انتفاضة الأقصى قد أكدت وتؤكد هذا المعنى أكثر من أي وقت مضى , عبر التضحيات الجسام، التي قدمتها حتى الآن ، ومن خلال الإنجازات الوطنية المتمثلة في ترسيخ وحدة الشعب والقضية على امتداد الأرض الفلسطينية من الجليل إلى المثلث إلى النقب إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وصولا إلى المنافي القريبة والبعيدة.

لقد أوصلت انتفاضة الأقصى الصراع العربي ــ الصهيوني إلى درجة عالية من الاحتدام انكشف معها اكثر فاكثر جوهر طرفي الحلف الصهيوني ـ الأمريكي المعادي لطموحات شعبنا الوطنية في العودة والتحرير وتقرير المصير . وفي السياق ذاته أكدت الانتفاضة بما لا يقبل النكران والجدل جملة حقائق أبرزها:

  1. أصبح وجود الشعب الفلسطيني عاملا لا يمكن تجاهله في معادلات الصراع الجاري منذ أكثر من نصف قرن ، بعد أن فشل المشروع الصهيوني في تغييبه وطمس هويته الوطنية
  2. أصبحت القضية الفلسطينية ، أكثر من أي وقت مضى ، عاملا إقليميا محددا لاستقرار المنطقة لا تستطيع القوى أو القوى المهيمنة على النظام الدولي القفز عنها وعدم حلها بما يلبي الحد الأدنى من أهدافنا الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس
  3. أصبح حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق موجبات القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في صلب الأهداف الوطنية التي تتبناها الانتفاضة , بعد ما بدا لفترة طويلة وكأنه حق قابل للتفاوض والمساومة والتنازل ، في ظل الرفض الإسرائيلي المطلق للاعتراف به منذ توقيع اتفاقيات أوسلو وما تلاها من مفاوضات وصولا إلى كامب ديفيد الأخيرة . وإذ يتمسك شعبنا في المنافي وفلسطين بمختلف لجانه وهيئاته وقواه السياسية والشعبية بالمعنى العظيم ليوم الأرض وبدلالاته الوطنية على صعيد وحدة الأرض والشعب والقضية ، وعليه نؤكد على ما يلي:

 

  • إن حق المهجرين واللاجئين من الشعب الفلسطيني في العودة إلى الديار واستعادة الممتلكات الأصلية حق تاريخي مقدس غير قابل للتصرف والمساومة ، ويتعارض جذريا مع كافة مخططات التهجير والتوطين . ويرتبط هذا الحق ارتباطا وثيقا بحق تقرير المصير الذي يعتبر قاعدة إلزامية في القانون الدولي . ولا يمكن لشعب جله من اللاجئين إن يمارس حقه في تقرير المصير دون إزالة الفجوة بين تشتته الجغرافي ووحدته القانونية عبر تطبيق حق العودة بوصفة حقا جماعيا وليس حقا فرديا وحسب.
  • المطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، بما في ذلك الحماية الدولية المؤقتة التي يكفلها القانون الدولي . لقد بات هذا المطلب ملحا في ضوء صعود مجرم الحرب شارون إلى السلطة إلى جانب أمثاله من أصحاب سياسة القمع والتطهير العرقي والترحيل الجماعي.
  • إن التجسيد الحقيقي لمعنى يوم الأرض اليوم إنما يتمثل في تواصل الانتفاضة وتصاعدها عبر اللجوء إلى كافة أشكال النضال التي كفلها القانون الدولي في مواجهة الاحتلال والاستيطان و العنصرية.
     

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإننا لعائدون


 

المؤسسات الموقعة على البيان

  • مجموعة عائدون – سوريا
  • مجموعة عائدون – لبنان
  • بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين – فلسطين
  • جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في داخل الخط الاخضر
  • اللجان الشعبية – مخيمات قطاع غزة
  • اتحاد مراكز الشباب الاجتماعي – فلسطين
  • اللجان الشعبية – مخيمات الضفة الغربية
  • لجنة متابعة شؤون اللاجئين جنوب الضفة الغربية
  • لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين – فلسطين
  • نادي الاسير الفلسطيني – الضفة الغربية
  • مركز يافا الثقافي- مخيم بلاطة
  • ائتلاف حق العودة في أوروبا
  • هيئة تنسيق الجمعيات الأهلية العاملة في التجمعات الفلسطينية في لبنان
  • شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية