أخبار بديــل
أكد الفلسطينيون المهجرون داخل الخط الأخضر خلال مهرجان "حــق العــودة" يوم السبت الموافق 11 آذار، بمشاركة مختلف منظمات وشخصيات اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات على تمسكهم وتشبثهم بحق العودة، رافعين شعارهم "لا سلام مع إسرائيل دون تنفيذ حقنا في العودة إلى منازلنا وممتلكاتنا" هذا هو المطلب الذي يحرك ليس فقط ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات العربي والغربي بل أيضا حوالي 250,000 فلسطيني من المهجرين ومسلوبي الممتلكات داخل الخط الأخضر.
نظم مهرجان حق العودة الشعبي من قبل اللجنة القطرية للدفاع عن حقوق المهجرين بالداخل في القاعة الرياضية في مدينة الناصرة، حضر المهرجان حوالي 850 مشارك من النشطاء من تجمعات المهجرين واللاجئين، ممثلي الحركات والفصائل الفلسطينية السياسية، ممثلين عن المجالس المحلية الفلسطينية والمؤسسات الشعبية داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى وفود تضامنية من مرتفعات الجولان السورية المحتل ومن مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وممثلي منظمة التحرير الفلسطينية. المئات من رسائل الدعم بعثت من قبل الحركات الفلسطينية، المؤسسات، ونشطاء من كافة أنحاء فلسطين، لبنان، سوريا، الكويت وكندا، وألقيت الخطابات والنداءات التي خاطبت الجماهير والقيادات السياسية الفلسطينية والاسرائيلية. وكان من بين المتحدثين رامز جرايسة/رئيس بلدية الناصرة، محمد زيدان/رئيس لجنة المتابعة العربية العليا، عبد الحكيم الزريبي/ دائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف، جمال شاتي/ رئيس لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي الفلسطيني، سليمان فخر الدين/ من مرتفعات الجولان السوري المحتل، ومحمد جرادات/مركز بديل-الذين تحدثوا عن موضوعين رئيسيين مشتركين.
أصرار اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين على مواصلة نضالهم من أجل حقهم في العودة ( "بأسناني سوف أتمسك بأرضي.." كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل توفيق زياد)، هذا الاصرار الذين أكدته سلسلة المؤتمرات الشعبية الحالية والمهرجانات التي أقيمت في كافة أنحاء فلسطين: الفارعة (1995)، بيت لحم (1996)، طولكرم (1999)، وفي الناصرة (1995و2000)، وغيرها.
الحاجة إلى توحيد أجندة العمل الفلسطينية المتعلقة بمطالبتهم بعودة اللاجئين الفلسطينيين، والتي تعتبر جوهر الصراع الفلسطيني العربي - الإسرائيلي. وذلك إستناداً إلى القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، خاصة قرار 194 (حق العودة). كخطوة أساس ضمن جدول أعمال موحد يجمع جميع الجهود المبذولة ضمن هذا المضمار، وقد أعلن رئيس بلدية الناصرة السيد رامز جرايسه بأن حق العودة للمهجرين الفلسطينيين سيظهر كموضوع مركزي للأحداث الشعبية التي ستنظم في هذا العام بتاريخ 30 آذار 2000 بمناسبة يوم الأرض.
وقد القى كل من المحامي وكيم وكيم وسليمان الفحماوي نيابة عن اللجنة القطرية للدفاع عن حقوق المهجرين كلمات عبروا فيها عن إصرار المهجرين على التمسك بحق عودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم وأوضحوا التالي:
- اللجنة القطرية هي ممثل المهجرين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، في حين أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، بما فيهم المهجرين الفلسطينيين
- أي اتفاقية سياسية موقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل تستثني حق العودة ستعتبر باطله وسيتم محاربتها من قبل اللاجئين والمهجرين
- إسرائيل مستمرة في انتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين الفلسطينيين، ليس فقط في منع حقهم في التملك، بل تعرض أيضا حقهم في التصويت والترشيح إلى المسائلة. وبذلك فإننا نشكك وننفي كون إسرائيل دولة ديمقراطية
المتحدثين باسم اللجنة القطرية دعوا إلى دعم شامل للمهجرين من قبل جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية الفلسطينية، للتبني السريع لملف المهجرين من قبل القيادة الفلسطينية، ومن اجل بذل جهود مكثفة ومشتركة لتوثيق عملية طرد وتهجير الفلسطينيين خلال النكبة عام 1948.
الضيف الإسرائيلي المتحدث تيدي كاتس، لخص بحثه حول توثيق المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قرية الطنطورة. ولفت انتباه الحضور إلى حقيقة أن مسجد ومقبرة الطنطورة جرفت وتم تحويلها إلى متنزّه على جانب البحر- المقياس الذي يتعارض بقوة مع الحساسية الإسرائيلية مع انتهاك المقابر اليهودية في كافة أنحاء العالم. وأكد المتحدث (كاتس) على انه لا يوجد أي حكومة إسرائيلية ساعية إلى السلام ستكون قادرة على التهرب من مسالة اللاجئين ويذكر الحضور إن التوثيق الصحيح للقرى المدمرة والأملاك المفقودة مشروط بالجدل الفلسطيني والمفاوضات في المستقبل. وإذا لم يتم توثيق 530 قرية فلسطينية مدمرة عام 1948 في هذا الوقت الذي بقي القليل من الفلسطينيين الذين شهدوا النكبة فإن هذه الحقوق تعتبر معرضة للنسيان والضياع إلى الأبد.
برنامج المهرجان الثقافي عبر عن إصرار اللاجئين الفلسطينيين على العودة بالمعاني العاطفية. حيث قدمت فرقة صفورية للرقص الشعبي فقرة فنية بحثت تاريخ إحدى القرى المدمرة (صفورية). كما نجح أطفال مخيم الدهيشة "إبداع" مجدداً في تحريك الحضور من خلال وصف المثابرة الفلسطينية في صراعهم ضد جميع الخلافات، كذلك إلى قوة جيل الشباب الفلسطيني، الجاهزين لتحمل ومتابعة مسيرة آبائهم وأسلافهم.
لمزيد من المعلومات الاتصال على: اللجنة القطرية للدفاع عن حقوق المهجرين في الداخل: سليمان فحماوي الناطق الرسمي
تلفون:050-267679، المحامي وكيم وكيم (السكرتير)، تلفون:053-752601