أخبار بديــل

الاقتلاع، الحماية واستعادة الحقوق الفلسطينية في القدس

يعلن مركز بديل عن إصداره تقريراً جديداً تحت عنوان: الاقتلاع، الحماية واستعادة الحقوق الفلسطينية في القدس، نيسان 1999

(بالإنجليزية والعربية معاً، 30 صفحة، International US $10, Local US $5 )

نجاح حزب العمل الإسرائيلي في اكتساح الانتخابات وتربعه على سدة الحكم، لا يعني أن مستقبل الحل المطروح تجاه مستقبل مدينة القدس أصبح واضحاً رغم المخططات الإسرائيلية التي تم ترتيبها للمدينة وما يشاع عن مقترح يوسي بيلين "حزب العمل" ومحمود عباس/ ابو مازن منذ العام 1996. والتأكيد عل الموقف الإسرائيلي بأن القدس عاصمة الدولة العبرية الموحدة وغير القابلة للتقسيم، وأفضل ما يراه السياسي الاسرائيلي للقدس هو ضم أراض من الضفة الغربية لحدود القدس، ومن ثم التنازل عنها وإعلانها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

في نفس الوقت، تهافت مجلس الشيوخ الأمريكي على تأكيد السيادة الإسرائيلية على القدس من خلال إصراره على نقل السفارة الامريكية الى قلب المدينة سفارتها الى المدينة. وذلك استنادا الى قراره الصادر عام 1995، والذي لم ينتظر ما ستخلص اليه المفاوضات الفلسطينيـة الإسرائيليـة بهذا الموضوع والتي لـم تبـدأ بعـد. هذا وقد اتخذ السفــير الأمريكــي "إدوارد والكر" فندق الهيلتون الجديد مسكناً ثانياً له، والذي يقع تماما على الحــدود الغربية (خط وقف إطلاق النار في المدينة عام 1948). وبينما يعد هذا نجاحا باهرا وحلاً مفضلاً لأولئك الذين يخططون لإعادة رسم معالم القدس وتهويد هويتها، فإن هذه الخدعة السياسية الإسرائيلية تسقط حق العديد من اللاجئين الفلسطينيين المقدسيين الذين طردوا من ديارهم وسلبوا ممتلكاتهم أثناء حرب العام 1948، 1967 في المناطق الغربية والشرقية من المدينة. ومخطط بيلين - أبو مازن يتجاهل حق هؤلاء الفلسطينيين في العودة الى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم ويثبت السيادة الإسرائيلية عليها.

ويهدف التقرير الجديد إلى توضيح وتفصيل القضايا ذات الأهمية إذا ما أخذت قضية القدس على محمل من الجدية والشمولية، وبما يعنيها من قرارات دولية خاصة وعامة على أساس العدالة الإنسانية للشعب الفلسطيني. ويسلسل الكتاب التراكمات التي أدت الى هضم الحق الفلسطيني في المدينة عبر العقود الخمس المنصرمة، وإبراز هذه الحقوق استنادا للقوانين الدولية. وفي نفس الوقت فضح سياسة التطهير العرقي الإسرائيلية في المدينــة والتي تمارسهــا حكوماتها المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني المتأصل في المدينة منذ آلاف السنين. ومن ثم العمل على محورين رئيسيين، الأول: استعادة الحقوق المغتصبة والتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية، والثاني: حماية الفلسطينيين من انتهاكات حقوق الإنسان الجديدة والحالية.

واستناداً الى طريقة التفكير الجديدة بشأن القدس، والتي ظهرت من خلال تفسير الاتحاد الأوروبي لقرار 181 والمكانة الدولية للمدينة، نأمل بأن يساهم هذا التقرير بطرح القضية بطريقة بناءه وفاعلة تجاه حلول بديله تحتكم الى العدالة والقوانين الدولية كأساس لها.

محتويات التقرير