جريدة حق العودة - العدد 38: في مواجهة النكبة المستمرة: نحن أحياءُ وباقون...وللحلم بقية

جريدة حق العودة - العدد 38: في مواجهة النكبة المستمرة: نحن أحياءُ وباقون...وللحلم بقية

في مواجهة النكبة المستمرة: نحن أحياءُ وباقون...وللحلم بقية

(عدد خاص بمناسبة الذكرى ال62 للنكبة)

جاء هذا العدد الذي يحمل الرقم 38، في 28 صفحة من القطع الكبير، واشتمل على أراء أكثر من 40 كاتبا وكاتبة وعددا من الفنانين من مختلف أنحاء فلسطين التاريخية والشتات والدول العربية، بالإضافة إلى سياسيين وأكاديميين وقانونيين من بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. تناولوا في كتاباتهم النكبة الفلسطينية بعد 62 عاماً على حدوثها، والآثار التي تركتها على مجمل واقع الشعب الفلسطيني، من تشتيت وتهجير، وعدم التزام المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لتطبيق القرارات الخاصة بعودة اللاجئين. كما ركزت آراء الكتاب على الجانب الثقافي والقانوني المتعلق باللاجئين والنكبة المستمرة.....إقرأ المزيد في هذا العدد فيما يلي.

كما بالإمكان تحميل العدد على شكل PDF، من خلال هذا الرابط

بين النكبة والصمود

بقلم: د. مصطفى البرغوثي*

لم تعد النكبة التي تحل ذكراها هذه الايام محددة بزمن معين او بقعة جغرافية بعينها من ارض فلسطين، وان كانت البداية قد حملها لنا عام 1948 بكل ما فيها من آلام ومعاناة، لان المشروع الاستيطاني الصهيوني لم يتوقف عند ذلك التاريخ، بل استمر واتسع من النكبة الى النكسة ومن النكسة الى يومنا هذا.

في الذكرى الثانية والستين للنكبة - اللجان الشعبية في المخيمات: أداء سياسي مميز وعمل خدماتي متواصل

بقلم: د. زكريا الأغا*

تحيي جماهير شعبنا في الوطن والشتات الخامس عشر من آيار، الذكرى الثانية والستين للنكبة التي ألمت به عندما هجر وطرد من دياره في العام 1948 بقوة السلاح على أيدي العصابات الصهيونية، التي ارتكبت بحقه أبشع الجرائم التي عرفتها البشرية وتاريخنا المعاصر، ليتشتت في أصقاع الأرض بعيداً عن دياره، يفترش الأرض ويلتحف السماء. ولا يزال هذا الشعب بعد مرور تلك السنوات العصيبة والمريرة لأكثر من ستين عاماً ينتظر من المجتمع الدولي نصرته ورفع الظلم عنه وتحقيق العدالة الدولية بإقرار حقه المشروع بالعودة إلى دياره التي شرد منها.

ويبدو أن القدر كتب على شعبنا أن يبقى أسيراً لهذا المجتمع الذي لا يزال يواصل صمته حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعجزه عن تنفيذ قرارته التي صدرت عنه، وفي مقدمتها القرار 242 و 338 و 194 تلك القرارات التي تقر لشعبنا حقوقه المسلوبة وفي مقدمتها حقه العادل في العودة إلى دياره الأصلية وتقرير مصيره، بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

استمرار الانقسام خطر يتهدد حق العودة

بقلم: وليد العوض*

تجيء الذكرى الثانية والستون للنكبة الكبرى التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948 وحولت غالبيته للاجئين في أنحاء شتى من العالم، ومازالت لحظاتها تعتصر القلوب وآثارها تدمي الجسد الفلسطيني رغم مضى ستة عقود وعامين من الزمن على وقوعها. نستذكرها كل يوم تلمع لحظاتها بألم في ذاكرة الأجداد والآباء الذين ينقلون فصولها المؤلمة من جيل إلى جيل، وفي كل مناسبة لإحيائها يؤكد شعبنا الفلسطيني أنه لم ولن يستسلم للوقائع التي فرضتها إسرائيل كنتاج لتلك النكبة، وفي كل يوم يعبر عن عزمه وتصميمه على مواصلة مسيرته الكفاحية؛ حتى يتمكن من تحقيق أهدافه في الحرية والعودة والاستقلال. 

وقد تمكن شعبنا الفلسطيني خلال رحلة كفاحه الممتدة منذ عقود خلت من إسقاط العشرات من مشاريع التوطين، ونجح في إبراز هويته الوطنية والتي كرستها انطلاقة الثورة الفلسطينية وشكلت حينها ذروة التحدي الفلسطيني في مواجهة النكبة وآثارها. وبالاستناد لوحدته الوطنية وللتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا، استطاع عبر ممثله الشرعي والوحيد، كسب التأييد لحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة.

المخيمات الفلسطينية بين الواقع والواجب

بقلم: غسان الشكعة*

عند الحديث عن المخيمات الفلسطينية، فإن ذلك يعني الحديث عن مأساة شعب وأمة كاملة. فمئات الآلاف الذين هجروا وشردوا من بيوتهم وأراضيهم في النكبة الاولى والثانية وطردوا من القمع والتنكيل، ليعيشوا مرارة الغربة وقسوة الحياة والظروف الجديدة التي وجدوا انفسهم مكرهين عليها، ويحملون الأمل بالعودة يوما ما الى ارضهم ووطنهم وبيوتهم، متوسمين الخير والأمل في القرارات الدولية ووعود الدول العربية لهم بتحرير فلسطين وعودتهم.

حتى لا تضيع الحقوق... وإننا لعائدون

بقلم: محمد المدني*

في الوقت الذي يناقش فيه الآخرون مدى تأثير الصراع الحضاري والثقافي والعولمة على الأجيال الناشئة، التي تشكل أزمة هوية لهم، فإننا كفلسطينيين إضافة إلى هذه المشاكل نزيد عليها مشاكلنا الخاصة بنا، وهي كيفية المحافظة على الثوابت الفلسطينية لدى هذه الأجيال.

وقد لا نبالغ إذا ما قلنا أن الأمر كله يتعلق بدرجة الانتماء الذي يجب علينا نحن كقادة أن نحصن به شبابنا، ومن ثم تأهيلهم سياسيا وفكريا ضد محاولات الاستقطاب الخارجي الهادفة إلى زعزعة الانتماء للوطن لدى بعض الناشئة من شرائح المجتمع المختلفة.

يجدر التنويه في بداية الأمر إلى الخطأ التاريخي الشائع بأن تاريخ النكبة يعود إلى زمن انتهاء الانتداب البريطاني وقيام دولة إسرائيل في 15/5/1948، حيث أن الوقائع التاريخية تؤكد بأن النكبة بدأت فعليا بقرار التقسيم في 29/11/1947، كما ويجدر التوضيح أن خلق قضية اللاجئين، لا يتحمل وزرها جيل بعينه، ولو عادت عقارب الساعة إلى الوراء اثنين وستين عاماً، لما اختلف موقف الأجيال الناشئة عن موقف الأجداد آنذاك في ظل الظروف السياسية التي كانت قائمة،

الأولويات الفلسطينية ودور المجلس التشريعي

د. برنارد سابيلا*

من أهم الأولويات الفلسطينية بعد 62 عاماً من النكبة تحقيق حق العودة وتحميل إسرائيل مسؤولية اللجوء الفلسطيني وتترتب على هاتين الاولويتين الأمور التالية:

 

أولا: حق اللاجئ الفلسطيني في اختيار العودة إلى دياره الأصلية أي في فلسطين الانتدابية.

دور العلماء والدعاة في إنشاء جيل العودة

بقلم: الشيخ يوسف خليفة الجراح*

تمر علينا في شهر أيار من كل عام ذكرى النكبة الفلسطينية، ذكرى احتلال الجزء الأكبر من ارض فلسطين الانتدابية، وقيام دولة إسرائيل على هذا الجزء وهو ما نتج عنه طرد وتشريد مئات الآلاف من أبناء فلسطين إلى خارج أرضهم، واستيلاء الكيان الجديد على أرضهم وممتلكاتهم.

أين نحن من العودة؟

بقلم سعيد خلف*

يردد اللاجئ دوماً، وبالأخص في ذكرى النكبة الكبرى التي تصادف في الخامس عشر من أيار، غربتنا طالت نهار، واقترب موعد عودتنا نهاراً. طال اللجوء، تطاول زمن الاغتراب إلى الحد الذي لم يكن بالحسبان. اثنان وستون عاماً، مات الكبار واحتفظ الصغار بحق العودة ولم ينسوه.

النكبة: اثنان وستون عاما متواصلة

بقلم: د. غادة كرمي*

بالنسبة لنا نحن الذين عشنا النكبة في عام 1948، فإن استمرار بقاء إسرائيل لمدة اثنين وستين عاما هو أمر لا يصدق تقريبا! فالفرار من القدس، مدينتنا الأصلية، في شهر نيسان عام 1948، وهو الأمر الذي أتذكره بشكل غامض، إلى الجارة دمشق التي اتخذنا منها ملجأ، لم نشعر في حينه أنه سيكون ملجأ دائما.

التغيير في الخطاب العالمي حول المسألة الفلسطينية

بقلم: فيليس بينيس*

لقد تغير الخطاب العالمي حول قضية فلسطين-إسرائيل بشكل سريع في السنوات الأخيرة، وهو مستمر في التغير؛ وتظهر هذه التغييرات أكثر وضوحا في دول الشمال، وهي مراكز الدعم الأعمى لإسرائيل، ويظهر هذا التغيير بقوة أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المصدر الأكثر أهمية للدعم الأعمى للاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي في المجالات العسكرية، الاقتصادية، السياسية، الدبلوماسية والمعنوية.

أولويات بحثية: التدريب على جمع وتسجيل التاريخ الشعبي الشفوي

بقلم: بروفسور روزماري صايغ*

أخبرني احد الأشخاص في مخيم برج البراجنة في أوائل السبعينيات بأن "تاريخنا غير معروف"، وبعد ثلاثة عقود، وعلى الرغم من الكم الهائل من الدراسات، فإن هذه العبارة لا زالت صحيحة في الأساس؛ حيث يشكو المعلمون في فلسطين المحتلة بأن الأطفال يترعرعون هذه الأيام بدون أية معرفة بتاريخ فلسطين، والوضع ليس بأفضل حالا في دول الشتات، حيث أنظمة التعليم الوطنية في الدول المضيفة تستثني فلسطين، وفقط يوجد بضع منظمات غير حكومية وكتاب أفراد يكافحون من أجل سد هذه الفجوة.

حضن واسع، أو هي الأرض التي فقدت

بقلم: سهير فراج*

كلما تم التطرق إلى قضية المرأة الفلسطينية اللاجئة، لا اسمع أو اقرأ غير سرد المعاناة، والتشرد، والفقر، والازدحام، وظروف الحياة القاسية، والتفرقة العنصرية، والحرمان والعنف وإقصاء الحقوق....الخ من الأوصاف والمصطلحات التي من الممكن أن تطلق على هذا الواقع الذي عاشته وتعيشه المرأة الفلسطينية اللاجئة عبر 62 عاما من النكبة. ب

أثر أنشطة وبرامج بديل المختلفة في نشر ثقافة العودة والدفاع عن حقوق اللاجئين والمهجرين

بقلم: عفيف غطاشة*

منذ أن تأسست الحركة الصهيونية، وهي تطمح وتخطط لقيام دولة اسرائيل في فلسطين الانتدابية، وبمساعدة الحكومة البريطانية الانتدابية، دفع اليهود الى الهجرة من أوروبا الى فلسطين بوسائل مختلفة، وتم طرد وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ودياره التي أقيمت عليها ما تسمى بدولة اسرائيل عام 1948. ن

دور الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال في مواجهة آثار النكبة المستمرة وتأثيرها على الأطفال الفلسطينيين

بقلم: د. رفعت عودة قسيس*

لا يمكننا أن نفهم تأثير النكبة على الاطفال بمعزل عن تأثيرها على الاسرة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بشكل عام. فالنكبات المتتالية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، ولا يزال، ضاعفت من نسب الفقر والبطالة عند الاسرة الفلسطينية، الأمر الذي اثر بدوره على قدرة الاسرة على تلبية احتياجات الاطفال الاساسية واصبح تركيز الاسرة على تلبية حاجات البقاء للاطفال على حساب الحاجات النمائية.

عودة اللاجئين إلى ديارهم حق مقدس

بقلم: د. واصل أبو يوسف*

تحل الذكرى الثانية والستون للنكبة وشعبنا الفلسطيني ما زال مشردا بعد ان تم اقتلاعه وطرده على ايدي العصابات الصهيونية، التي قامت بارتكاب المجازر والمذابح، وتدمير أكثر من 530 قرية، لتسفر عن تهجير حوالي 80 % من المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين.

ما هي صور التعبير عن النكبة في الادب الفلسطيني قديماً وحديثاً، وهل هناك فرق بين الاثنين؟

بقلم: د. عبدالفتاح القلقيلي (أبو نائل)*

الأديب (شاعر أو قاص) لا يكون اديبا الا بمقدار ما يكون ابن عصره، ويكون ابن عصره بمقدار ما يستطيع تشخيص الحالة التي يعيش في اطارها. والتشخيص ليس مجرد وصف، انه اوسع واعمق من ذلك. التشخيص دراسة معمقة لمكوّنات الحالة ولصيرورتها، اي كيف تكوّنت والى اين تسير. والفرق بين الدراسة المعمقة التي يعكسها الادباءُ وتلك التي يقوم بها الدارسون والباحثون أن الاولى تأتي كإشارات، أوتلميحات، أوايحاءات.

بيان شخصي

بقلم: عبد الرحمن جميل أبو القاسم

أنا على الصعيد الشخصي عبد الرحمن أبو القاسم مواليد 1942 هُجِّرت من فلسطين من قرية متواضعة تنام على كتف الناصرة وتبعد عنها 7 كم اسمها صفورية، فيها دير قديم اسمه دير ستنا حنا، وستنا حنا هي أم السيدة مريم العذراء.

خرجنا ولا زال صوت القازان [برميل من البارود] الذي ترميه الطائرات يرعبني، خرجت بقدمين حافيتين، الشوك أدماني كما أدمى أقدام جيش من الأطفال المرعوبين الذين خرجوا مشردين. تسولنا في لبنان ومن لبنان إلى سوريا، سكنا في غوطة دمشق بعدها إلى الحسكة. ثم توجهت إلى دمشق حيث درست في مدرسة شكري العسلي، وفي المدرسة جاءنا رجل وقدم لنا ما يسمى بالتمثيلية فيها من الحركات والسحر ما دفعني لتقليد هذا الرجل، وأقامت المدرسة في نهاية العام حفلا قدمنا فيه تمثيلية كنت فيها ممثلا لدور بلال مؤذن الرسول وأجدت دوري وهذا أذكره دائما.

الدراما العربية في خدمة القضية الفلسطينية خلال ال62 عاما المنصرمة

بقلم: هاني السعدي*

قياسا لأهمية القضية الفلسطينية وتاريخها الطويل، فان ما قدمته الدراما من أجلها حتى الآن، لا يرقى إلى ما يجب أن يقدم. فالأعمال الدرامية المقدمة لم تتمكن من هز الوجدان العالمي قبل العربي. ربما دغدغت المشاعر في بعض الأعمال الدرامية القليلة التي نفذت حتى اليوم؛ لكن وظيفة الدراما ليست دغدغة المشاعر، ولا التعاطف السلبي مع قضية بهذا الحجم تحديداً.

حق العودة: معطل لحل سياسي، أم ركيزة في عدالته؟

بقلم: احمد أبو غوش*

استخدمت هنا تعبير" الحل السياسي" بدلا من التسوية، لأن التسوية تعني حلا وسطا بين موقفين في زمن محدد، التوازن بينهما يعتمد على موازين القوى. والتسوية المطروحة اليوم هي تسوية بين موقفين: الأول، موقف بعض القوى العربية والفلسطينية التي تنازلت إلى أبعد حد، وقبلت بنتائج منطق القوة، فقلصت أهدافها إلى دولة على الأراضي المحتلة سنة 1967 أو أقل،

مقاومة النكبة الفلسطينية المستمرة يعتمد على تعزيز مفهوم الارتباط بالأرض والمكان

بقلم: راوية الشوا*

بعد مرور 62 عاماً على حدوث النكبة، لا يزال هذا الجرح الكبير الغائر في النفس الفلسطينية مفتوحاً نازفاً ومؤلماً، وكأن هذه المذبحة التاريخية للإنسان والأرض وقعت بالأمس. لا يمكن أن أتخيل - حتى بعد مرور هذا الزمن الطويل – أن حيفا وعكا والناصرة وعسقلان وبئر السبع، تختلف في هويتها الفلسطينية العربية عن القدس ورام الله ونابلس والخليل وغزة وخان يونس ورفح.

معينٌ في عامه الثاني والستين!

بقلم: د. سناء الشعلان

لمعينٌ الأطرش، الجريح الفلسطيني الذي لم يتجاوز منتصف العشرين من عمره أن يحتفي بعامه الثاني والستين وهو لم يبلغه، ما دام عمره يحسب شأنه شأن غيره من الفلسطينيين بسنين العذاب والحرمان الاثنتين والستين!

رسالة إلى الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة

بقلم: ايتان برونشطاين*

إخواني وأخواتي اللاجئين الفلسطينيين، أتوجه إليكم اليوم في ذكرى النكبة 62، كإبن لشعب يحتلكم، كفرد محتل، أتوجه إليكم، يا من دفعتم ثمن الاحتلال بطلب واحد: لا تحرمونني من إنسانيتي!

 

لا، هذا ليس طلبا بمسامحة الاحتلال، والدمار والطرد، الذي أحدثه المحتل في نكبة العام 1948. لا يمكنني توقع الغفران على مثل هذه الفظاعة، لا اطلب الغفران، ولا حتى بالمعنى الديني الخالص للغفران.

الفلسطينيات والفلسطينيون

بقلم: أريئيلا أزولاي*

إن الدولة - كالمواطنة- لا يمكن أن تكون ملكية شخصية للأفراد. وبعد سنوات طويلة من تعامل المواطنين اليهود مع الدولة كخاصتهم، صار من الصعب عليهم تخيل واقع آخر سوى أنها خاصتهم وحدهم. أنتم وحدكم، أيها الفلسطينيات والفلسطينيون من يستطيع تبديد الضباب وحالة التعمية الناشئة عن التعامل على هذا النحو مع هذه الدولة، من خلال قوة مطلبكم بأن تعود الدولة إلى وظيفتها الأساسية- كإطار ينظم الحياة العامة لكل المحكومين فيها.

أنتن أيتها الفلسطينيات، وأنتم أيها الفلسطينيون وحدكم - من خلال إصراركم على أن تكونوا جزءا فاعلا ضمن فئة المحكومين على يد الدولة، يمكن أن تعيدوا هذه الدولة إلى حجمها ودورها المناسب والمنشود، كإطار محايد يبنى بالمشاركة على يد المحكومين ومن أجلهم.

حملة مقاطعة إسرائيل: الانتفاضة الثالثة!

بقلم عمر البرغوثي*

وسط تصاعد الاضطهاد الإسرائيلي المركب للشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية (بالذات القدس) أو الجليل والنقب، بدأ مراقبون من خلفيات متنوعة يتوقعون اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، تمتد لتشمل كل فلسطين التاريخية، وربما مخيمات اللجوء المحيطة بفلسطين كذلك. ما يفوت هؤلاء أن "انتفاضة ثالثة" قد بدأت بالفعل منذ سنوات، ولو بأشكال وامتدادات دولية مختلفة نوعياً عن سابقتيها، وأن إسرائيل - ومؤسساتها الرسمية والمدنية المتواطئة في تكريس الاحتلال والاستعمار ونظام الأبارتهايد -- باتت تنظر لها وتحاربها على أنها "خطر وجوديّ" بحق! 

يدرك مناصرو حقوق الفلسطينيين حجم القوة الكامنة للحملة الفلسطينية الرامية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارت منها وفرض العقوبات عليها، وهم ليسوا وحدهم من يدرك ذلك، فالمعادون لتلك الحقوق يعون هذه الحقيقة أيضاً. فقد حذر المدير التنفيذي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) أثناء انعقاد مؤتمر اللجنة في أيار/ مايو 2009 أن جهود المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات

مساهمة القضاء الإسرائيلي في تكريس إسقاطات النكبة

بقلم: سلمى واكيم*

ما مدى تورط القضاء الإسرائيلي في تكريس إسقاطات النكبة؟ هذا التساؤل يجول في ذهن كل عامل في حقل القانون والقضاء والعدالة. وللإجابة على هذا التساؤل، علينا أن نفحص ونجيب على سؤالين أساسيين: الأول ما هو مكان حقوق الإنسان في الجهاز القضائي الإسرائيلي، والثاني ما هو مكان حق المساواة – عدم التمييز على خلفية العرق الجنس المعتقدات السياسة-في الجهاز القضائي.

 

وبسؤال واحد :ما مدى احترام الجهاز القضائي لحقوق الإنسان وبالتحديد للحق في المساواة؟

قانون تصفية أملاك اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين

بقلم: محمد الياس*

في الثالث من آب 2009، صادق البرلمان الإسرائيلي على "قانون مديرية أراضي إسرائيل". بموجب هذا القانون سيتم خصخصة 800.000 دونم من الأراضي المدينية التي تشرف عليها دولة إسرائيل. نصف هذه المساحة سيتم خصخصتها حتى 2014، والبقية تستكمل بعد ذلك.

النكبة والمقاومة الشعبية

بقلم د. مازن قمصية*

لقد بني المشروع الصهيوني على الأسطورة المزدوجة التي تحتويها مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، ولخلق هذه الأسطورة كان لا بد من الفصل الملموس للسكان الفلسطينيين الأصليين عن أرضهم، والقيام بإقناع أعضاء جماعة دينية بأنها "أمة" لها الحق في الاستيلاء على هذه الأرض. ولهذا، وجدت عملية اقتلاع الشعب الفلسطيني تعبيرا لها في التطهير العرقي من أجل السيطرة على "أكبر مساحة من الأرض بأقل عدد من السكان".

تحديد الأولويات في مواجهة اثنين وستين عاما من النكبة الفلسطينية

بقلم: بروفيسور سوزان أكرم*

على الرغم من الخصوصية في معالجة القضية الفلسطينية، إلا أنه لا زال صحيحا أن الأداة الإستراتيجية الأكثر أهمية للتدقيق في 62 عاما من النكبة الفلسطينية المستمرة؛ هي لغة وإطار حقوق الإنسان. فلغة وأدوات قانون حقوق الإنسان لهما قيمة إستراتيجية خاصة لأنهما عبارة عن نداء عالمي، ولهما أساس موضوعي للتعامل غير التمييزي مع جميع الفئات التي تعيش وضعا مماثلا، كما أنها توفر قاعدة أساسية متفق عليها للمفارقة بين السياسة السائدة المستندة للقوة، وبين الحقوق التي يطالب بها الفلسطينيون ضحايا الصراع.

بيان مركز بديل في الذكرى ال62 للنكبة: النكبة ليست ذكرى؛ النكبة مستمرة، وآن أن نوقفها

بيان مركز بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين
النكبة ليست ذكرى؛ النكبة مستمرة، وآن أن نوقفها

المطلوب في ذكرى النكبة 62:

وقف مفاوضات العلاقات العامة، تحقيق المصالحة الوطنية، تعزيز حملة المقاطعة، تنظيم الجهد على المستوى الدولي وتفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها

المفتاح

بقلم: عيدو تسبيئيلي*

 

بداية جاءت شرطة الأدلة الجنائية، أحاطوه بشريط أصفر، أبعدوا الفضوليين، طالوا أكياس النايلون الصغيرة والمغلقة بإحكام، ونشروا خطاهم في المكان.

حق العودة

*بقلم: رومي يتسحاكي

أنا خائفة... أنا خائفة! عندما يذكرون على مسمعي موضوع حق العودة، أخاف. ولست أنا وحدي من يشعر مثل هذا الشعور. فإذا التقيتم مع الإسرائيلي العادي في الشارع، وذكرتم أمامه موضوع حق العودة، ستكون ردة فعله رهبة وخوف على وجوده. بالطبع، خوفي ليس بالأمر العفوي. وإنما هو ملفوف بالقصص التي سمعتها طوال حياتي. ت

تحقيق حق العودة عن طريق النضال السياسي

بقلم: خالد العزة (ابو الوليد)*

لعل وسيلة تجميع قوى الشعب الفلسطيني ودعمها بقوى موحدة من قبل الملايين من العرب، وخاصة من قبل القوى الثورية والطلائعية في العالمين العربي والإسلامي، من اجل شن كفاح سياسي طويل النفس، يجب أن يكون مصحوبا بتوعية وتثقيف لقوى عديدة وواسعة في العالم، وخاصة بين العناصر الصديقة والثورية. وكل ذلك يجب أن يكون بالاستناد إلى تنظيم دقيق ذي نفس طويل ومثابر لدفع تلك القوى للضغط على حكوماتها واجبارها على فرض عقوبات جماعية على إسرائيل، كي تحترم حقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها حق عودة لاجئيه، وذلك على النمط الذي تم خلال سنوات الثمانينات ضد حكومة جنوب افريقيا العنصرية.

مهمتنا تجاه استمرار جريمة النكبة

الجريمة ستتوقف فقط عندما لا نرى المزيد من الفلسطينيين المهجرين، وعندما نرى كل أولئك الذين
طردوا في، ومنذ عام 1948، وحتى اليوم، يعودون سالمين إلى ديارهم.
بقلم: د. إيلان بابيه*

بيت دجن: من وراء عدسة الكاميرا

بقلم: ميخائيل يعكوفسون*

في آذار 2010، تلقيت رسالة على صندوق البريد الالكتروني الخاص بي وصلتني من الأردن. كانت الرسالة من أيمن حمودة، أبن لأحد لاجئي قرية بيت دجن المحاذية ليافا. لقد عمل أيمن حمودة على كتابة وتحرير كتاب فريد من نوعه الذي يعرض حكاية قريته بمساعدة مقابلات أجراها مع العشرات من لاجئي القرية. لقد أرسل إلي برسالة، في أعقاب عرض صور في موقعي الخاص على الانترنت الذي يستعرض بقايا قرى أخرى دُمرت في النكبة.

فلسطين قضية قومية، وليست وطنية فقط

بقلم: د. عبد الله الحوراني*

لم تعرف الأمة العربية في تاريخها الحديث قضية مست المصير القومي العربي، وارتبطت به صعوداً وهبوطاً، كالقضية الفلسطينية. فهي القضية التي حظيت ولا تزال بإجماع شعبي عربي غير محدود. وإذا كانت قضية العراق وما جرى له ويجري فيه بعد الغزو الأمريكي تستقطب اليوم اهتمام الجماهير العربية، وتثير قلقها وخوفها على مصير العروبة، فإن ما حدث للعراق مرتبط بموقفه من فلسطين وقضيتها، ومن المشروع الصهيوني الذي يقوم على أرضها. بل إن كل ما يجري في المنطقة العربية من أحداث وصراعات وأطماع استعمارية مرتبط أيضاً بما جرى لفلسطين، وما يحدث فيها.

الهوية الوطنية ومقارعة النكبة: الذاكرة وخطر النسيان

سالم أبو هواش*

الهوية الوطنية الفلسطينية الحالية بانتقالها من "سجل أنا عربي"، إلى "كانت تسمى فلسطين...صارت تسمى فلسطين...سيدتي: أستحق...لأنك سيدتي...أستحق الحياة"؛ ربما تبلورت خلافا لمسار الهويات الوطنية للأمم الأخرى، والتي جرى تخيلها أو فرضها في سياق تطور تاريخي طبيعي لكي تفتح فرصا جديدة من التطور والتسابق والحروب.

لم يعد حلم العودة مجرد مفتاح فقط

بقلم: علاء بدارنة*

لان الصورة الفوتوغرافية لم تعد مجرد إطار مربع نختار له ما نشاء، فحكايات الأمم تأتي من تاريخها المصور. فجاءت جائزة الصورة الفوتوغرافية كحقل رئيس ضمن جوائز مركز بديل للعام الثاني على التوالي، والتي شهدت هذا العام تطورا ملحوظا من حيث نوع وعدد المشاركات.

بيان اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة ال62: النكبة ليست ذكرى؛ النكبة مستمرة

بـيـان

اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة
اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة

النكبة ليست ذكرى؛ النكبة مستمرة


يا جماهير شعبنا المناضلة في الشتات وفي كل فلسطين، يا من تقبضون على جمر الحقوق بعزم وثبات، يا أحرار العالم، ويا حماة حقوق الإنسان،

الطريق إلى جفعات حبيبا*

بقلم: سائد ياسين أسعد قبها**

لم يكن يتوقع أن تصاريف القدر سترحل به إلى حيث حنين الماضي وسني الحرمان. شدّه إلى المكان شعور لم يعهده من قبل. أشجار الكينا تسدل عباءتها كأنها كهل أثقلته السنين، تناجي عروق الصبار، وأكوام الحجارة المتناثرة يحتضنها مرج يوحي يُنوعه وجسده المطرّز بالأقحوان والحنون بزيف ابتسامة تخفي جبلا من الأنين... شعور تملّك ذاكرته بأن هناك علاقة بينه وبين هذا المكان.

ههنا، الآن، وهنا والآن

الشاعر الراحل: محمود درويش


ههنا، بين شظايا الشيء
واللاشيء، نحيا
في ضواحي الأبديةْ

نماذج من قرى مهجّرة تحولت إلى مواقع طبيعية ومناطق للاستجمام!

إعداد: رنين جريس*

جميع الصور من تصوير نوغا كيدمان

قامت إسرائيل بعد احتلالها لفلسطين عام 1948، وعلى مدار السنين، بتحويل ما يقارب نصف القرى المهجرة والمدمرة إلى مواقع طبيعية ومناطق للاستجمام كالأحراش والحدائق العامة التي زرعتها وطورتها "ككال" (الصندوق القومي اليهودي الذي تأسس عام 1901)، والمحميات الطبيعية والحدائق الوطنية التي تديرها سلطة الطبيعة والحدائق، بالإضافة إلى شق مسارات للمشي وللتنزه بين أنقاض هذه القرى، والتي أعدتها بالأساس شركة حماية الطبيعة وشركات سياحية خاصة.