فيما يلي اقتباسات من مئات التقارير والشهادات الواردة لمركز بديل من قبل لاجئين فلسطينيين يبحثون عمن يحفظ لهم كرامتهم الانسانية في ظل تنصل الدول من مسؤوليياتها، وتقصير الهيئات الدولية والوطنية عن الوفاء بالتزاماتها.

الويل لنا لاننا فلسطينيون!
انا (م أ)* لاجئ فلسطيني من العراق وصلت وعائتلي الى قبرص في العام 2006؛ حيث احتجزنا في معسرات مثل الاغنام لسنوات. كنت اسمع التقارير الرسمية االتي تزعم ان اوضاعنا جيدة، ويقتلنيحجم الكذب اكثر من سوء اوضاعنا!  لم يذكر احد ان اولادنا كانوا محرومين من التعليم الرسمي، واننا كنا مقيدين في حركتنا وفي مجال البحث عن عمل. وبسبب الازمة الاقتصادية ازداد ضيق الحال في المعيشة. فعدت وعائتلي الى العراق في العام 2012 بعد ان اعتقدت ان الاوضاع استقرت قليلا، ويا ليتني لم اعد! فالويل لنا لاننا فلسطينيون، والويل لنا لاننا سنة! والويل لنا لاننا لسنا لسنا داعش! والويل لنا لاننا غير مسجلين لدى اية هيئة دولية! والويل لنا لاننا ما زلنا احياء! 

كنت من القلة المحظوظين الذين وصلوا الى اندونيسيا عبر ماليزيا في حزيران عام 2014، حيث انني اعيش الان كلاجئ سوري وليس كفلسطيني... لاضمن شرعية وجودي! 

مشردون في سوريا

‏انا الفلسطينية (ف ج )  من مواليد بغداد 1973 من أب وأم فلسطينيين من قضاء حيفا قرية الطيرة. هجّر اهلي عام 1948 وخرجت مع عائلتي بجواز سفر مزور من العراق عام 2009 بسبب التمييز ضدنا والاعتداءات المتكررة علينا وتهديدنا بالتقل ان لم نرحل. استقريت وعائلتي في جرمانا في سوريا. منذ اكثر من سنتين، وززجي (م ج) مختف ومفقود، لا نعلم عنه شيئا. لدي اربعة أطفال موجودين معي في سوريا الان. فور وصولنا الى سوريا، قدمنا طلب الحماية وإعادة التوطين لدى المفوضية السامية للاجئين في دمشق. طلبنا ترحيلنا لاسباب انساينية وعائلةي عند اخوي في الولايات المتحدة الامريكية. بعد سنوات من المماطلة ابلغت مؤخرا (في نهاية العام 2013) من قبل المفوضية انه تم اسقاط طلبي واغلاق ملفي لانه لا يوجد دولة تقبل ان تستقبلنا. 

نداء استغاثة**

 سنركب سفن الموت، وخطيتنا في رقاب المسؤولين 

بعد احتلال العراق هام 2003، فقدنا اي نوع من الحماية والامان على انفسنا وعائلاتنا. تعرضنا للاعتداءات والتهجير. مكثنا سنتين ما بين مخيم الرويشيد والوليد، حتى تم استقبالنا في مخيم اليرموك في سوريا. لم يتم تسجيلنا رسميا، بل تم تسجيلنا "كعدمي الجنسية". تقدمنا بطلبات اعاداة توطين لدى المفوضية العليا للاجئين، ولكن لم نحصل على رد. عندما دخل المسلحون مخيم اليرموك لجأنا الى المفوضية، فاسكنتنا في مدرسة قيد الانشاء، وتحت رعاية محافظة. دمشق. ابلغتنا لامفضوية انه بعد عرض حالتينا على اكثر من 20 دولة عربية وسالامية واجنبية، لم تبدّ اي دولة استعدادها لاستقبالنا ولو مؤقتا! 
[...] لذا فقد قررنا أن نركب سفن الموت، وخطيتنا وخطية اولادنا في رقاب المسؤولين...
 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*رغم توفر الاسماء وارقام الملفات لدى الهيئات الدولية والدول لديه، الا انه بناء على طلبهم، يفضل بديل عدم نشرها حفظا لكرامة الاشخاص.  

** هذا النداء جزء من رسالة مطولة موجه الى القيادات الفلسطينية من قبل 8 عائلات فلسطينية، ورد الى بديل في شباط 2015.