من سامي حواط* رسالة إلى أم المشرق: فلسطين

أولا أشدد على تحياتي المتتابعة لكم، ولفلسطين، لكل شعب فلسطين،

 لإلكم أهدي سلامي وتحياتي،  ومن لا يعرفني، أنا إسمي سامي حواط، ممكن يلي ما بيعرفني، يحاول يعرفني  عبر مسيرتي الفنية والثقافية بشكل عام،  وفيما يتعلق بمسيرتي الفنية، لا أستطيع القول إلا انها مبنية على أسس النضال لأجل حقوق البشر بشكل عام، وبشكل خاص جداً، فلسطين،  وانا ما بقول الحكي في سبيل البكي على فلسطين بعد 65 على نكبتنا بنكبتها، 65 سنة من السهر والتعب والحلم والحب، مفاد القول،  انا من ممكن تعرفوني عبر الاشياء الي بفعلها، المهم تتعرفوا على شخصي عبر ما افعل، وعلى كل انسان عبر ما يفعل لأجل ما يؤمن ويحلم به

وبشكل خاص قلت هالحكي، لأني بدي أحكي عن فلسطين الأم الأساس بالنسبة لي ولكل العرب وهي الأم لحضارات المنطقة  والمشرق

وبعد الشهادة ودفع ثمن شخصي وجماعي لكل التراكمات التي حصلت عبر التاريخ الحديث من الظلم بحقنا،  انا كل سنة بضوي شمعة، لأن الحلم لا بد أن يتحقق والحلم لحقوق الناس والعودة للبلد الأم  واحلام الناس لازم تتحقق. ولحتى نحققها لازم نبعد عن كل ما هو مادي وكل المصالح، لأجل فلسطين وحريتنا وكرامتنا، لازمنا نضافة يد ولسان وفكر والحفاظ على التاريخ والجذور واحلام جدودنا بالحرية وأراضينا وتاريخنا.

وبالآخر نحنا شعب في عندنا هوية، ما بينفع نطلع منها، ونصير بدون هوية، لانه بهديك اللحظة بنصير ما بنعرف وين رايحين. ومن هالمنطلق البسيط والصافي اعتبر نفسي ابن الطبيعة التي لا تتغير وهي الأنجح والأجمل والأفضل ومصدر المحبة والطفولة الصادقة، واتكاء عليه أقول انه امتدادنا وفضائنا الطبيعي هو فلسطين،  انا أتمنى لفلسطين حق السعادة والفرح رغم الظلم بمشرقنا العربي... طالما بنحبك يا فلسطين نحنا راجعينلك. 

-------------------------------------

* سامي حواط: فنان عربي لبناني، يحترف الغناء والتمثيل المسرحي والتلحين الموسيقي. اشترك مع الفنان زياد الرحباني في مسرحيات: نزل السرور وبالنسبة لبكرا  شو، فلم امريكي طويل، وشي فاشل. منذ منتصف الثمانينات أسس فرقته الموسيقية المستقلة فرقة"المجموعة"، وأصدر عددا من الألبومات مثل: الرأي العام، أنا الصحة، و في شي ما شي. عرف طوال مسيرته الفنية بصداقته الحميمة مع  الحركة الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية. وهو ناشط في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والعمال والفقراء والمهمشين في لبنان. يكرس أعماله لتحقيق واقع أفضل لحقوق الإنسان في لبنان والعالم العربي