اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها أبرز أخبار حملة المقاطعة (BDS) عالمياً (كانون الثاني- شباط 2012)

الحركة الطلابية في المملكة المتحدة، تعلن تأيدها لسحب الاستثمارات:

6 كانون الثاني2012، في خطوة تاريخية هامة، قام الاتحاد الوطني للطلبة في المملكة المتحدة (NUSبوضع كامل ثقله لدعم الحملات الداعية لاستهداف الشركات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للقانون الدولي. وقد تمت دعوة الطلاب، في صفحة جديدة على الموقع الالكتروني للاتحاد، من اجل المطالبة عبر حملات ضغط، بمقاطعة منتجات وخدمات كل من شركتي "فيوليا" و "عيدن سبرينجز"، حيث صرح الاتحاد بالتالي:
في خطوة مشابهة، لما قامت به حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فان الناشطين من فلسطين يدعون الاتحادات والمنظمات الطلابية والمتضامنين حول العالم، إلى الامتناع عن دعم الشركات والمؤسسات المتورطة في والمستفيدة من استمرار الاحتلال.
كما أن الاتحاد يقر ويثمن ما حصل في عدد من الجامعات، ضد شركتي "عيدن وفيوليا"، إضافة لذلك فانه يعلن عن استعداده لتقديم الموارد والدعم للطلبة الذين يسعون لتنظيم حملة خاصة بهم، لاستهداف هاتين الشركتين.

نجاح حركة المقاطعة في فرنسا، في نشاط الأسبوع الوطني الثالث للتدريب والحوار:
15 كانون الثاني2012، حقق نشاط عطلة نهاية الأسبوع الوطني الثالث للتدريب والحوار، الذي تقوم عليه حملة المقاطعة في فرنسا، نجاحا ملحوظاً، والذي عقد في مدينة ليون في الفترة ما بين 14 و15 كانون الثاني من هذا العام. وقد حضر النشاط ما يزهو عن 100 ناشط قدموا من مختلف المناطق في الفرنسية، من اجل تبادل الخبرات والآراء حول مختلف الجوانب المتعلقة بحملة المقاطعة. وقد تم الحديث عن الانجاز المحقق في الحملة التي تستهدف مقاطعة شركة اجريكسو وسحب الاستثمارات منها، وتم استعراض مجريات الحملة ضد الشركة المذكورة، والتوضيح حول أن الهدف من تلك الحملة قد تم خلال العام الماضي. يذكر أن النشاطات والمظاهرات التي قام بها المواطنون ضد الشركة، قد لعبت دوراً حاسماً في التصفية القانونية للشركة. وهذا يمثل بدوره انتصارا مهماً على منظومة الاستعمار والفصل العنصري. ومن الجدير ملاحظته، أن العام 2011 كان عاما زاخرا، في الانجازات التي حققتها حركة المقاطعة، بشكل خاص في حقل المقاطعة الثقافية والأكاديمية.

متحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة يتعرض للهجوم، نتيجة العلاقات والصلات مع شركة إسرائيلية "غير قانونية":

17 كانون الثاني 2012، تعرض متحف التاريخ الطبيعي للاتهام بالمساهمة في انتهاك القانون الدولي من قبل ائتلاف من الأكاديمين والشخصيات الثقافية البارزة؛ إذ اتهم الائتلاف متحف التاريخ هذا بالتورط في قيادة مشروع بحثي، بالشراكة مع شركة مستحضرات تجميل إسرائيلية قائمة على أراض مستوطنة "غير قانونية" في الضفة الغربية. وقد وجهت الرسالة إلى المتحف عبر نشرها في صحيفة "الاندبنتنت" البريطانية، من قبل كل من، مخرجي الأفلام المستقلين، كين لوتش ومايك لي، ويدور محتواها حول علاقة التعاون في المشروع البحثي بين المتحف- الذي يعد الرابع في المملكة المتحدة من حيث عدد الزوار-، وما بين مختبرات شركة اهافا الإسرائيلية لمستحضرات التجميل، والقائمة على إنتاج المستحضرات من معادن البحر الميت. حيث يقوم المتحف، الذي يتمتع بوجود فريق بحثي كبير لديه، بالتنسيق لمشروع "NANORETOX"، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى البحث في المخاطر الكامنة على الصحة البشرية والبيئة، مما يعرف بمواد الهندسة المجهرية، التي يعمل العلماء على تطويرها لاستخدامها في مجالات متنوعة، من علاج السرطانات إلى ما يعرف بالزجاج المزدوج. ويذكر أن مختبرات اهافا، هي من بين عشرات المؤسسات والشركات المشاركة في المشروع، وهي مسجلة بدورها على أنها تنفذ أنشطتها في "متسبيه شلوم"، وهي احد المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في منطقة البحر الميت في الضفة الغربية.

الجدل حول سحب الاستثمارات، لا زال مستمراً في جامعة ستانفورد:

26 كانون الثاني 2012، استضاف طلاب جامعة ستانفورد من أجل حقوق المساواة للفلسطينيين (SPER)، لقاء حول حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات، حضره ما يقارب 30 من طلاب جامعة ستانفورد وفروعها، في قاعة Oak Lounge. وقد دعا الطلاب جامعتهم، إلى سحب الاستثمارات من الشركات المساهمة في القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وكما قال العضو المؤسس والرئيس للمجموعة عمر شاكر: " إن سحب الاستثمارات، وسيلة مجربة وتكتيك حقيقي"، وأضاف انه أيضا "رمز قوي، وأفضل طريقة غير عنيفة للتغير الفاعل". وقد ترافق يوم الفعالية، مع الذكرى الأولى لثورة الشعب المصري في 25 كانون الثاني. وكما قال عمر: "إن اختيار هذا اليوم لم يقع بالمصادفة، إنما هو يتفق مع فكرنا حول الحركات الشعبية، والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان من القاعدة".

استمرار تنامي الحملة الايطالية لمقاطعة إسرائيل:

27 كانون الثاني 2012، في مدينة بولونيا، خلال اليومين 21 و22 من شهر كانون الثاني، تم عقد الاجتماع الوطني الثالث لحملة المقاطعة في ايطاليا. وقد ضم الاجتماع ما يقرب 80 ناشطاً، قدموا من أكثر من 20 مدينة ايطالية لتمثيل مجموعاتهم في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات والأحزاب السياسية. وقد هدف الاجتماع لعقد تقييم للتقدم المحرز في إطار عمل الحملة، إضافة إلى وضع أهداف إستراتيجية وأساليب عمل مشتركة للمستقبل، وتبادل المعلومات والخبرات، بهدف إعادة تنظيم صفوف حملة المقاطعة وتقويتها. وقد حضرت الاجتماع أيضا أربع حملات أساسية هي الأكثر انتشارا في ايطاليا لمقاطعة إسرائيل، وهي: أوقفوا اجريكسو، وأوقفوا سودا ستريم، أوقفوا ذلك القطار، وكذلك حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل. وقد قام ممثل كل حملة بعرض يشتمل على استراتيجيات وواقع الحملة التي يمثلها، إضافة إلى أفاق العمل المستقبلي. يذكر انه قد تم تعليق عمل حملة أوقفوا اجر يكسو، نظرا لان الشركة تعرضت للتصفية في العام 2011. وفي الأشهر القادمة، سيتم العمل على الصعيد الوطني والمحلي بشكل متوازن، ضمن الحملات الثلاث الأخرى.

حملة أوقفوا الصندوق القومي اليهودي تحث الناشطين على مقاطعته

27 كانون الثاني2012، حدد الصندوق القومي اليهودي، يوم الخامس من شباط على انه "الأحد الأخضر". كما أن الصندوق القومي اليهودي يشجع الناس بشكل مستمر، على "زراعة الأشجار في إسرائيل"، إضافة إلى زعمه بان لديه أهدافا بيئية، في محاولة لإخفاء الحقيقة الكامنة من وراء زراعة هذه الأشجار، والتي هي وسيلة لإخفاء أثار التطهير العرقي الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وقد تم إيجاد هذا الصندوق، بهدف شراء الأرض في فلسطين، لاستخدامها الحصري لصالح ومنفعة المستوطنين اليهود. وقد كان جزءاً على امتداد المائة عام الماضية في عمليات طرد الفلسطينيين من منازلهم، ومنعهم من العودة، مستخدماً أسلوب زراعة الأشجار في أمكنة القرى المدمرة، من اجل إخفاء اثأر تلك الجريمة.
ويشكل هذا اليوم فرصة أمام الناشطين بشكل عام، والناشطين في مجال البيئة بشكل خاص، للعمل ضد الصندوق القومي والدعوة لمقاطعته، نظرا لشراكته المباشرة في عمليات التطهير العرقي الموجهة ضد الفلسطينيين.

وقفة من اجل الحقوق الفلسطينية في نابلس-ايطاليا:

13 شباط 2012، احتفل التحالف الايطالي المعروف باسم" أوقفوا ذلك القطار"، بقرار المجلس البلدي لمدينة نابلس في ايطاليا، والذي ينص على إدانة شركة "بيزوريتي"، صاحبة الامتياز في بناء سكة القطار السريع في الضفة الغربية. وهذا يشكل خطوة جدية وقوية إلى الأمام، في دعم الحقوق الفلسطينية وإدانة كافة المتورطين في قمع الشعب الفلسطيني ودعم إسرائيل. وقد دعت الحملة الجميع إلى أن يقفوا في وجه هذه الشركة وان يعبروا عن رفضهم لتورطها في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.