بقلم: رشاد السامعي*
إن ما دفعني للمشاركة في مسابقة العودة لهذا العام في مجال الكاريكاتير وتصاميم البوسترات، هو أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعاً، وهمنا الأكبر هو الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين فيما يواجهونه من أخطار محدقة بقضيتهم، وإبقاء قضية فلسطين حية وحاضرة في وجدان كل عربي حريص. لقد وفقني الله للفوز في هذه المسابقة، حيث حصلت على الجائزة الثانية في مجال الكاريكاتير، وبغض النظر عن الفوز أو الجائزة، فإن مشاركتي في هذه المسابقة الرائعة هي فخر لي ووسام اعتز به لأن فلسطين هي أمنا جميعاً وهي المحور الذي دارت حوله المسابقة التي تنادي بحق العودة.

لقد كنت متحمساً جداً للمشاركة في هذه المسابقة، وكانت فرصة لي كي اختبر إمكانياتي وما الذي يمكنني أن أقدمه لفلسطين ولقضية إخواننا اللاجئين على وجه الخصوص. وينبغي علي أن أتقدم بجزيل شكري لمركز بديل على إقامته مثل هذه المسابقات التي تحمل البعد الإنساني الذي يفضح التخاذل العالمي اتجاه قضية فلسطين.

لأصحاب فلسطين في الداخل أو الخارج، أقول إن فلسطين ستظل لأصحابها ولن تعترف بغيركم سكانا لها، فكونوا أوفياء لها. هذا ليس كلاماً إنشائيا ولست هنا لأقدم محاضرة في ما يجب وما لا يجب فعله، فأنتم أساتذتنا جميعاً، وفلسطين أصبحت جامعة مفتوحة لمن أراد أن يتعلم معاني العزة والكرامة والإباء، انتم إخواني قناديل تضيء ليالينا المظلمة... لن ننساكم... لن ننسى فلسطين؛ ففلسطين ليست مجرد ارض سلبت، أو بلاد احتلت؛ بل هي قضية العالم الحر الذي إن تخلى عنها فهو يتخلى بذلك عن كل معاني القيم والمبادئ.

إن فلسطين اليوم هي المفصل الرئيس في تحديد الهوية الإنسانية وصدق التوجه الدولي اتجاه احترام حقوق الإنسان.

اشكر مركز بديل أصالة عن نفسي ونيابة عن الفنانين بكل تخصصاتهم وتوجهاتهم. هذا المركز الذي منحنا هذه الفرصة لخدمة فلسطين بإبداعنا المتواضع الذي شرفتنا به هذه المسابقة، والتي خلقت جوا من التنافس الجميل بهدف التذكير بالقضية الفلسطينية وحق العودة.
احيي أخواني الفلسطينيين داخل الأرض وخارجها واشد على أيديهم وليس ما أقدمه لهم سوى حبر محبرتي ومداد قلمي... أتمنى أن يقبلوه منى.
--------
* رشاد السامعي: الفائز بالجائزة الثانية عن فئة الكاريكاتير، اليمن/تعز.