أخبار بديــل

نداء إلى حركة التضامن العالمية مع فلسطين لتصعيد إجراءاتها
نداء إلى حركة التضامن العالمية مع فلسطين لتصعيد إجراءاتها

9\4\2024

 

خطت حركات التضامن العالمية مع فلسطين خطوات غير مسبوقة وكبيرة، وقد أصبح من الضروري ان تتصاعد هذه الإجراءات لإجبار الحكومات على وقف تواطؤها و/أو اتخاذ إجراءات عملية ضد حرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية على قطاع غزة. ولذلك يهدف هذا النداء إلى تصعيد إجراءات التضامن العالمي عبر الفعاليات الميدانية للتأثير بشكل ملموس على الحكومات.

بعد ما يقارب الستة أشهر على حرب الإبادة الجماعية الاسرائيلية على قطاع غزة، لا يزال الفلسطينيون بلا حماية، يقتلون، جائعين، محاصرين، يتم تعذيبهم وتهجيرهم قسرا مرارا وتكرارا. لم ترفض إسرائيل، المدعومة من حلفائها، ان تخفف قبضتها الخانقة وحملة الإبادة الجماعية على قطاع غزة فحسب، بل حرمت عمدا وصول الكميات المطلوبة من المساعدات التي يحتاجها السكان في قطاع غزة تحديدا في الشمال، كما وعرقلت عمدا عمل الاونروا والعديد من المنظمات الدولية الأخرى.  

ان الدول الغربية الاستعمارية مكتفية بالتعبير فقط عن المخاوف بشأن "الأزمة الإنسانية" وأهمية ضمان "الإخلاء الآمن" للفلسطينيين من رفح، كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بينما عمليا يواصلون دعم إسرائيل سياسيا وماليا وعسكريا. فبالإضافة إلى وقفهم تمويل الأونروا، الوكالة الوحيدة المؤهلة والمكلفة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين، ما يزالون يقدمون المساعدة ويحرضون على الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. فبينما الإبادة الجماعية مستمرة على مرأى العالم، توصل الدول تجاهل التزاماتها الدولية بمنع ووقف الإبادة الجماعية.

ان جهود حركات التضامن العالمية مع فلسطين تقف بشكل واضح على النقيض مع مواقف الطبقة السياسية، وقد أظهرت أن الغياب الأخلاقي والقانوني للسياسيين والمؤسسات لا يمثل الإرادة العامة للشعب. من الاحتجاجات الأسبوعية التي تغمر الشوارع، إلى الحملات التي تستهدف ممثلي الدول، والدعوة إلى مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، إلى الإجراءات والفعاليات الميدانية التي تكسر الجمود في الوضع القائم، أصبح من الواضح أن الناس، أيًا كانوا وأينما كانوا، يقفون مع فلسطين.

 وعلى الرغم من الجهود المتواصلة والانتصارات التي حققتها حركة التضامن، فإن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ما زالت مستمرة وتصل الى مستويات جديدة. وفي الوقت نفسه، يواصل حلفاء إسرائيل الاستعماريون انتهاك التزاماتهم الدولية ويقدمون أنفسهم ليس فقط كمتواطئين، بل كعناصر نشطة في هذه الإبادة الجماعية. لقد أصبح واضحا ان الحكومات تقف مع المنافع والارباح والسلطة والقوة على حساب الشعب وسيادة القانون. وهذا يعني أن هناك حاجة ملحة إلى تصعيد الاجراءات والفعاليات الميدانية والفعالة.

لذلك، فإن الشبكات والنقابات والمنتديات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه في الوقت الذي تشجع فيه على استمرار الاعمال الميدانية التي تفرض ضغطا على الحكومات وعلى القطاع الخاص المشارك في الإبادة الجماعية، فإننا نعتقد أن وضع نهاية للتدمير المستمر الذي لا يمكن إصلاحه في قطاع غزة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إحداث تأثير ملموس على قدرة عمل أنظمة هذه الدول المتواطئة. إن التأثير الملموس قد يتحقق من خلال استهداف محطات القطارات والمطارات والمراكز التجارية والمكاتب الدبلوماسية والحكومية ومصانع وشركات الأسلحة والموانئ وغيرها. فمثلا يمكن للعمال والنقابات العمالية، ان يقوموا بتعطيل العمل وبالتالي التأثير على تدفق الأرباح للشركات التي يكتسبونها من خلال التورط في الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ويمكن للطلاب تنظيم ومواصلة حملات سحب الاستثمارات ومطالبة جامعاتهم بمراجعة وقطع العلاقات مع المؤسسات والجامعات الإسرائيلية، ويمكن لحركة التضامن العالمية التنسيق بين المجموعات والمدن لتكثيف الحملات وضمان اقصى قدر ممكن من التأثير.

المطلوب أن تكون هذه الإجراءات فعالة ومستدامة من أجل ضمان بقائها متسقة على المدى الطويل، مع تحديد استراتيجيتها من أجل فرض التأثير الأهم والاسرع لتغيير الوضع القائم. والهدف هو ضمان عدم تجاهل الحكومات الإرادة العامة للشعب واتخاذ إجراءات عملية لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية الفلسطينيين المحاصرين، وتوفير المساعدات الإنسانية غير المقيدة وغير المشروطة وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. 

وعليه، فإننا ندعو حركة التضامن العالمية مع فلسطين إلى تصعيد الإجراءات والأعمال والفعاليات الميدانية لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وإنهاء كل تواطؤ مع منظومة الاستعمار والابرتهايد الإسرائيلي، حتى تحرير فلسطين، من النهر إلى البحر.

الشبكات والمؤسسات الموقعة:

  1. بديل – المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين
  2. حركة التضامن مع فلسطين في روتردام PSR
  3. مجموعة التضامن مع فلسطين في كنفارا 
  4. University of Galway Palestine Solidarity Society
  5. SOUTIEN BELGE OVERSEAS 
  6. Erasmus School of Colour
  7. Krea
  8. شبكة الفنون الأدائية 
  9. Plataforma Córdoba con Palestina 
  10. الائتلاف الفلسطيني للإعاقة 
  11. Samidoun Palestinian Prisoner Solidarity Network
  12. UCD BDS
  13. MTU Global Justice Movement
  14. حملة التضامن مع فلسطين في غالواي أيرلندا 
  15. مركز العودة لتأهيل الطفولة والشباب
  16. جمعية المستقبل لتنمية قدرات الشباب 
  17. مركز الفن الشعبي 
  18. مركز حيفا الثقافي 
  19. مركز لاجئ
  20. مركز انصار
  21. مركز إبداع
  22. جمعية الدار 
  23. مركز شروق 
  24. مركز جذور  
  25. مركز يافا
  26. مركز شباب الفوار
  27. مركز بلدي 
  28. جمعية عائدون 
  29. نادي الكرمل الرياضي 
  30. مؤسسة نواة 
  31. شباب مخيم نهر البارد 
  32. جمعية التآخي بيروت 
  33. جمعية النداء الانساني
  34. جمعية الحولة 
  35. جمعية كي لا ننسى
  36. مركز شباب عقبة جبر الشبابي 
  37. مبادرة الدفاع المشتركة
  38. اللجنة الشعبية للاجئين 
  39. جمعية منتدى التواصل 
  40. جمعية البستان 
  41. مجموعة كشافة القادسية
  42. مركز شباب طولكرم 
  43. جمعية فلسطين لرعاية المرأة والطفل الخيرية 
  44. الجمعية المحلية لتأهيل المعاقين 
  45. مركز شباب العين 
  46. جمعية التنمية النفسية والمجتمعية 
  47. مركز الثقافة والطفل الفلسطيني
  48. جمعية ماجد أبو شرار للإعلام
  49. لجنة التأهيل المجتمعي
  50. المركز النسوي