أخبار بديــل
نفّذ بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين مدرسة العودة التدريبية الثانية للعام الحالي، والتي استمرت على مدار 3 أيام متواصلة (الجمعة 12- الاحد 14 تموز 2024)، بمشاركة 32 شابا وشابة من مختلف مناطق فلسطين بحدودها الانتدابية.
ركزت المدرسة التدريبية بشكل أساسي على اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين من خلال قراءة نقدية في قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة، واتفاقية أوسلو، وتجليات السياسات الاستعمارية في سلوك المستعمَر. جاءت ورشات العمل هذه كوسيلة للمراكمة على القضايا والمواضيع المطروحة في مدرسة العودة الأولى، والتي سيتم المراكمة عليها أيضا في مدرسة العودة الثالثة والنهائية في شهر تشرين أول المقبل. كما سلطت المدرسة التدريبة الضوء على أوضاع الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم من خلال استضافة مؤسسة الضمير التي تناولت ظروف الاعتقال والتنكيل الحالي، الى جانب انماط التحقيق والتعذيب. كما تم تخصيص ورشة للحديث عن التجارب النضالية في الانتفاضة الأولى والثانية بالمقارنة مع الحالة الراهنة في ظل حرب الإبادة على غزة وحملات القمع في الضفة، والقدس وفلسطين 48. بالإضافة الى ذلك، اختارت المدرسة ضمن باب قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية في السياق الاستعماري في فلسطين عقد ورشة عمل قدمتها عضوتان في منتدى الشباب الفلسطيني؛ حيث عرضتا المناهج التعليمية فلسطين 1948 وتوظيفها كأداة استعمارية لكي وعي الفلسطيني، والمناهج التعليمية التابعة للسلطة الفلسطينية والتحولات عليها كنتيجة لاتفاقيات اوسلو وللتمويل المشروط من الدول المانحة.
ولتعزيز صمود ومقاومة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، نظمت المدرسة جولة ميدانية الى مخيم الفوار، والتي تم خلالها التعرف على المؤسسات واللجان والمراكز العاملة في المخيم، ولقاء مجموعة من أفراد عائلات الشهداء والأسرى، والتعرف الى أوجه المعاناة التي يتعرض لها سكان المخيم، لا سيما في ظل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ 9 أشهر على قطاع غزة.
يذكر ان مدارس العودة هي جزء أساسي من البرامج التي ينفذها مركز بديل بالتعاون مع مؤسسات قاعدية فاعلة في أوساط اللاجئين (مركز يافا الثقافي – مخيم بلاطة، جمعية كي لا ننسى – مخيم جنين، مؤسسة إبداع – مخيم الدهيشة، مركز لاجئ – مخيم عايدة، مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم، جمعية التنمية النفسية والمجتمعية – مخيم الجلزون). تهدف المدارس الى تعزيز التواصل بين الشباب الفلسطيني في فلسطين بحدودها الانتدابية، بالإضافة إلى تمكين الشباب بالمهارات والمعرفة اللازمتين لرفع صوتهم/ن للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما اللاجئون والمهجرون الفلسطينيون.