جريدة حق العودة العدد 52: الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، 65 عاما في مواجهة التهجير، العزل والتمييز العنصري

جريدة حق العودة العدد 52: الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، 65 عاما في مواجهة التهجير، العزل والتمييز العنصري

أصدر بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين اليوم الثلاثاء 5 آذار 2013،  العدد 52 من جريدته حق العودة، حمل العنوان: "الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، 65 عاما في مواجهة التهجير، العزل والتمييز العنصري".

 

وقد جاء هذا العدد في 24 صفحة، اشتملت على 17 مقالاً ركزت في محتوياتها على شبكة العناوين المرتطبة بخصوصية مواجهة آلة الاستعمار والتهجير المستمر داخل الخط الأخضر، من انعكاس واقع التقسيم والعزل الجغرافي على منظومة الدفاع عن حقوق الانسان الفلسطيني، انتقالا إلى ما يتعلق بسؤال الهوية للفلسطينيين داخل الخط الأخضر وما يرتبط بحيثيات واقع المواطنة من الدرجة الثانية في دولة الاستعمار والفصل العنصري. كما وتطرقت المقالات كذلك  إلى السياق التاريخي للمنظومة القانونية لموضوعة الأراضي في داخل الخط الأخضر، وصولاً لمقاطعة انتخابات الكنيست الاسرائيلي والجدل الداعي لعدم التوقف عندما تتيحه المنظومة الصهيونية بل تجاوزه بالنقد والتحليل واجتراح ادوات التفكيك.

جانب من المقالات تناولت النظرة إلى تشكيل الهوية "الاسرائيلية" والأزمة التي لم تراوحها في شكل تركيبها الاستعماري، هذا في مقابل أخرى ألقت الضوء على أهمية الاستفادة من الشهادات الحية حول النكبة، وما تشكله من دور ضروري في بناء سردية تاريخية علمية حول ما وقع من اقتلاع للشعب الفلسطيني في نكبته عامي 1947/1948. 

وفي إطار مقارب تناولت إحدى المقالات واقع الوجود الفلسطيني في سورية في خلفية الصراع الدائر في أرجاء الدولة السورية، وضرورة فرض وقاية من مجازر مستجدة ترتكب بحق الفلسطينين عبر زجهم وتوريطهم في صراعات تفتقر الوضوح.

كما واشتمل  العدد على أكثر من مقال يتناول الإطار القانوني لمعاملة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين إلى جانب صفحة تعريف بالأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي، وقضية استشهاد عرفات جرادات.

إضافةً إلى المقالات، فقد ركز العدد على تضاعف التركيز والنجاح لحملة مقاطعة إسرائيل إقليمياً ودولياً، وكذلك اشتمل على التقارير الصحفية التي تغطي اصدارات مركز بديل وأنشطته على مدار الشهرين الأخيرين.

والى جانب المقالات والبيانات، تضمن العدد أيضاً مجموعة من الكتابات الأدبية ما بين شعر وقصة قصيرة، كما وتضمن العدد النص الكامل لإعلان

جائزة العودة السنوية للعام 2013، هذا بالإضافة إلى ملخص محاضرة للكاتب والمؤرخ ايلان بابيه، يضع فيها اسرائيل في عين تحولات الربيع العربي.

للاضطلاع على النسخة الالكترونية من العدد52 من جريدة حق العودة، يرجى تتبع الرابط التالي >>

 

ماذا لدينا لنقول للرئيس الأمريكي؟

الرئيس الأمريكي قادم إلى المنطقة، والمنطقة، او قل انظمة وساسة المنطقة، بانتظار ما لدى الرئيس من رؤى، واقتراحات وربما تعليمات وحلول من نوع ما.

 الأكيد إن اللغة الدبلوماسية لن تغيب عن اي تصريح صحفي، او خطاب يلقيه الرئيس هنا أو هناك. والاكيد ايضا ان اي بادرة قد تستشف او تستنبط من قبل محترفي قراءة ما بين الكلمات وما بعدها، ستكون بحاجة الى خطة تنفيذية وجدول زمني يبقى رهنا، كالعادة طبعا، بتطورات ومجريات الامور في الواقع. وكالعادة أيضا، ستضيع البادرة والقراءة ونغرق في تفاصيل تأخذنا الى تفاصيل اخرى، وهكذا حتى تصبح البادرة - الرؤية مجرد وثيقة او تصريح يستدعى للتذكير او التوثيق، او لتمنية النفس بالامل كما في الحالة الفلسطينية. طبعا، ليس الإشكالية في الأمل، إنما الإشكالية في توهم الامل، ومواصلة التوهم حتى يصبح  الوهم "سياسة لا بد منها" و "استراتيجية لا بديل عنها" تحت مسمى الواقعية.

ربما حان قطاف ثمار أشهر الضغط على السطلة الفلسطينية ماليا؛ فلم يعد خافيا ان الرئاسة الامريكية لم توقف دفع المنح المتعهد بها وحسب، بل وطلبت من الدول العربية "الشقيقة" ان تؤخر دفع المعونات الى ما بعد آذار، والغاية واضحة، واللبيب الإشارة يفهم. يبدو ان عودة جريان النقد في خطوط المنح بحسب التخطيط الامريكي، ستكون انجاز الحد الادنى لاوباما، إذ في كل الاحوال يلزم تسجيل انجاز ما، حتى لو كان على شكل وقف لعقوبة فرضت على السلطة الفلسطينية لأغراض سياسية. فدفع المستحق سيشكل المخرج في حال فشلت المشاريع الاخرى، مثل اعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات.

هناك قاتل وليس انتفاضة ثالثة

بقلم عيسى قراقع*

أسئلة اندلاع انتفاضة ثالثة طغت على الصحافة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، في ضوء تصاعد الهبة الشعبية التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وفي ظل سيناريوهات عسكرية عن استعداد الجيش الاسرائيلي لمواجهة اندلاع شرارة الانتفاضة واتهامات للسلطة الفلسطينية بالوقوف وراءها.

حكومة إسرائيل تعتبر أن صراخ أمهات الأسرى، وشكوى الضحايا، والكلام الغاضب عن عذابات المعتقلين وسلب حقوقهم، وزجهم سنوات طويلة في السجون، تعتبره انتفاضة؛ كأن الضحية محرم عليها أن تدافع عن كونها ضحية وأن ينتفض وجعها الإنساني في كل مكان.

إن إضراب الأسرى الأطول في التاريخ، ومشهد صورهم هياكل عظمية، وأجسام محطمة، يحوم الموت فوق رؤوسهم، لا يثير المشاعر في قاموس الدولة العبرية، ويجب أن لا يحرك الضمائر ويفتح أحكام مواثيق حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة الدولية.

صلف الجلاد وصمت العالم لا يكسرا إرادة الأحرار

لن أنتظر شاليطاً آخر لأنال حريتي، بموجب صفقة لا يحترم المحتل بنودها، سأنتزعها بالإضراب عن الطعام"

المعتقل سامر من مركز تحقيق المسكوبية

 

 

الاسم:سامر طارق احمد محمد ( العيساوي)
مكان السكن : القدسالعيسوية
تاريخ الميلاد: 16/12/1979
تاريخ الاعتقال:7/7/2012
السجن : عيادة سجن الرملة.
نوع الاعتقال: موقوف
الحالة الاجتماعية : أعزب
تاريخ الإضراب عن الطعام : 20/8/2012

الإطار القانوني لمعاملة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لوائح مصلحة السجون في عين القانون الدولي

بقلم: مراد جاد الله*

"لا ينتهي الشبه بين السجن الصغير والسجن الكبير فلسطينياً عند هذا الحدّ. بل هناك تشابه بالقراءة الخاطئة والمعالجات التقليدية العاجزة عن النهوض بالقضية الفلسطينية كما هو النهوض بقضية الأسرى" 

(وليد دقة - من دراسة صهر الوعي).

خلفية تاريخية

منذ العام 1967، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 750 ألف فلسطيني، وهو ما يشكل 20% من مجموع سكان الأرض الفلسطينية المحتلة، و40% من الذكور. وتشير الإحصائيات إلى أن اسرائيل تعتقل سنوياً ما بين 3000 و5000 فلسطيني، من بينهم 700 طفل، ولا تزال تواصل حتى اليوم، اعتقال 5000 فلسطيني في سجونها.

منهجة حقوق الإنسان فلسطينياً: النطاق الجغرافي، البعد السياسي، والاصطلاحات

بقلم: أمجد قسيس*

بالنظر إلى واقع عمل منظمات حقوق الإنسان في فلسطين، يتضح أن العديد منها يعمل على حصر نطاق عمله وفقاً لما تمليه تقسيمات قوة الاحتلال لأرض فلسطين الانتدابية. والعديد من هذه المنظمات تقوم بالتكيف والخضوع لبيئة الوضع القائم؛ عوضاً عن تمحيص الرؤية في الأصول التاريخية للصراع. لقد دخل المستعمرون الصهاينة إلى هذه الأرض بهدف واحد وواضح، هو استعمارها بشكل دائم. وقد بزغت وانطلقت بعض الحركات لمقاومة هذا المشروع الاستعماري، لكنها بدأت ببطء تنفصل وتفقد الصلة ببعضها البعض، وصولاً لأن أصبح النضال الموحد المشترك عبارة عن مروحة متعددة الاذرع- البرامج النضالية. لذلك، وحتى اليوم، في العام 2013، وبالاستناد إلى الحقائق القائمة فعلاً على أرض الواقع، من جدار واستيطان استعماري، وقوانين تميزية داخل اسرائيل، وحصار مفروض على قطاع غزة، فان واقع تطور القوة الاستعمارية قد ألقى بظلاله على من يقاومون ويسعون لمقاومة هذا المشروع الاستعماري.

أزمة الهوية الإسرائيلية: قراءة في المعيقات العملية للجمع ما بين يهودية الدولة وديمقراطيتها

بقلم: سيمون راينولدز*

تقدم إسرائيل نفسها، على أنها دولة تقوم على أساس مكونين مركزيين، هما: دولة يهودية، وديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط. هذه الورقةتناقشماهية البنية سابقة الذكر، وتعرض لمدى أهمية الجمع بين مكوني يهودية الدولة وشرعنة ديمقراطيتها في إسرائيل، كما وتتناول الورقة إمكانية التوفيق ما بين هذه الهويات المتصارعة.

لقد كان الهدف الإجمالي للحركة الصهيونية سواء منذ بداية نشأتها في ختام القرن التاسع عشر، او خلال فترة سطوع نجمها والتوسع الذي حققته خلال القرن العشرين، يتمثل في "عودة الشعب اليهودي إلى وطنه، واستئناف فرض السيادة اليهودية على أرض إسرائيل".1 وقد توجت هذه الحركة بتشكيل وقيام دولة اسرائيل في 14 أيار من العام 1948، لكن يبقى التساؤل المركزي: ما هو المقصود من وراء مفهوم "الدولة اليهودية"، ولماذا يصل إلى هذه الحدود من الأهمية لدى كل من الحركة الصهيونية وإسرائيل؟

مجرد اختلافات هامشية أم خلافات جوهرية

بقلم: نضال العزة*

لطالما فضلنا كفلسطينيين توصيف خلافاتنا بالاختلافات. ولأسباب وطنية وسياسية وربما دعائية أو دعوية، لطالما وصف أصحاب القرار، والمنظرون وبعض المثقفين اختلافنا بـ "التنوع المطلوب" باعتباره مظهرا من مظاهر "واحة الديمقراطية الفلسطينية" أو  تجسيدا لمبدأ التعددية، وغير ذلك من التسميات والأوصاف. وبدون نكران آراء من رؤوا في الأمر غير ذلك، لم يكن يُنظر بدقة إلى صيرورة ومآل اختلافاتنا. فحتى من أشاروا إلى أن اختلافاتنا هي خلافات آخذة في الاستفحال، أو ربما بأنها جوهرية، لم يمضوا في استكشاف كيف ستؤثر في مستقبلنا، ولا اتجاهاتها، والى أين سيحط بنا مركب التنوع وواحة الديمقراطية والتعددية. ربما يئسوا، أو أحبطوا بسبب تصنيفهم باللاوقعيين، أو بالمتحجرين من زمن الشعارات الكبيرة. في المحصلة، لم ننتبه أن الأمر- أمر الاختلافات المتراكمة والمتزايدة، يجري بنا إلى فقدان البوصلة، حيث وصل اختلافنا إلى العظم.

الهوية الفلسطينية في اسرائيل منذ الانتفاضة الأولى: استمرارية حضور النكبة

بقلم: منار مخول*

خضعت الهوية الفلسطينية للعديد من التحولات منذ العام 1948، أي العام الذي أقيمت فيه دولة اسرائيل.وقد كان على المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل الخضوع لنظام سياسي هدفه الأساس محوهم وإلغاء وجودهم: إذ ان الإقصاء ونفي الوجود هذه متأصًلة تاريخيا كأحد دعائم فكر الحركة الصهيونية. لقد اتخذ محو الوجود الفلسطيني من فلسطين عدة أشكال؛ منها الفكري، إذ صورت الحركة الصهيونية فلسطين على أنها ذلك المكان الأمثل لإثبات جدارة مقولة "أرض بلا شعب"، وكان هذا قبل وقت طويل من قيام دولة إسرائيل، ومن أوضح التجليات المادية لهذا النهج وأبرزها يتمثل في التطهير العرقي، أي المحو الديموغرافي، لغالبية المجتمع الفلسطيني من فلسطين خلال حرب 1948-1947 وما تلا هذا التاريخ من استمرار لنكبة الشعب الفلسطيني.1 جوانب أخرى من المحو تجري على المستويات الاجتماعية والسياسية واللغوية. وفي هذا الاتجاه، نجد أن ياسر سليمان على سبيل المثال،2 عمل على إجراء تتبع ومسح واسعين لعملية المحو الاجتماعي-اللغوي المتعلق بالتاريخ الفلسطيني، من خلال النظر إلى الأسماء وأسماء المواقع الجغرافية وأسماء الرموز. وفي إطار مماثل يصور نور مصالحة،3 بالتفصيل، القواعد التاريخية والسياسية والأيديولوجية لسياسة المحو التي نفذتها اسرائيل ضد المواقع الفلسطينية في اسرائيل، كما هو الحال للأنشطة الفلسطينية التي تقف في مواجهتها. المحو التاريخي للفلسطينيين سواء كان بأحد شقيه أو كلاهما: مادياً و/أو تاريخياً لُخص بشكله الأفضل من قبل "أورين يفتحئيل"، حيث يقول:

الإطار القانوني للمواطنة من الدرجة الثانية في اسرائيل

بقلم: نديم شحاده*

منذ تأسيسها في العام 1948، افتقرت اسرائيل إلى دستور رسمي. وخلال العام 1951،قرر الكنيست الإسرائيلي الأول سن سلسلة من "القوانين الأساسية" التي أريد لها في نهاية المطاف أن تصبح الدستور المستقبلي لإسرائيل.1 هذا الأمر جعل من القوانين الأساسية أعلى المعايير في التسلسل الهرمي القانوني الإسرائيلي. لم يكن في القوانين الأساسية ما يمثل شرعة او قوانين الحقوق حتى عام 1992. في العام 1994 سن الكنيست قانونين هامين جداً: "القانون الأساسي الأول - كرامة الإنسان و حريته2،والقانون الأساسي الثاني: "حرية اختيار المهنة/التخصص/العمل)".3 هذان القانونان كانا أساس ما يسمى بـ "الثورة الدستورية"، كما واعتبرا مشروعاً لقانون الحقوق المصغر في إسرائيل، وتحديداً لأنهما ضمنا الحماية الدستورية لبعض القوانين الإنسانية والمدنية، وكانا أيضاً قد منحا المحكمة الإسرائيلية العليا سلطة مراجعة القوانين العادية التي تشرعها الكنيست.4

"الأقلية" العربية الفلسطينية في إسرائيل: قضية جوهرية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي1

بقلم: دانا ديبيترو*

استطراد تاريخي:

هناك قرابة 1.5 مليون عربي فلسطيني مواطن في دولة اسرائيل، حيث يشكلون ما نسبته 20% من مجمل سكان الدولة، وقد بقي هؤلاء، أو أجدادهم وأباؤهم في داخل حدود دولة اسرائيل بعد نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. ولا يمكن بأي حال إغفال حقيقة ما يتمتعون به من صلات وروابط قومية، ودينية، ولغوية، واجتماعية، وثقافية مع غيرهم من الفلسطينيين الموجودين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية والشتات. وكمواطنين إسرائيليين،
أو لنقل مواطنين في دولة اسرائيل، فإنهم يتمتعون بالقدرة على استخدام اللغة العبرية، وهم أيضا على اتصال بشكل ما مع الدائرة الأوسع للمجتمع الإسرائيلي.

نظرة على السياق التاريخي للمنظومة القانونية لتخطيط الأراضي في اسرائيل

بقلم: جيري ليستون*

مقدمة

تعود اصول تشكيل المنظومة الحديثة لقانون التخطيط وتسجيل الأراضي في اسرائيل إلى العام 1901، أي العام الذي تأسس فيه الصندوق القومي اليهودي JNF. هذا الصندوق، وكما سيتضح لاحقا، لعب وما زال، دوراً فاعلاً ومهيمناً في قانون تنظيم الأراضي الاسرائيلي. وقد تأسس هذا الصندوق بهدف الإستحواذ على الأرض الفلسطينية. وبالاعتماد على مذكرة/عقد تأسيس الشركة الانجليزية والتي اندمج فيها الصندوق القومي اليهودي عند تأسيسه لأول مرة، فقد جاء في هذه المذكرة ان الهدف هو الحصول على أراض في فلسطين "لغاية توطين اليهود في هذه الارض". كما ونصت نفس المذكرة على منع الصندوق من بيع أي أراضٍ يحصل عليها، وأن اراضي الصندوق يمكن تأجيرها ولكن فقط " لأي يهودي تحت أي شرط"‪.‬1

الانتخابات الإسرائيليّة: القيادات ضدّ الشّباب

بقلم: نزار جبران*

بعد قيام دولة إسرائيل على أطلال الشّعب الفلسطيني، قامت المؤسسة الصهيونية بفرض المواطنة على ما تبقّى من فلسطينيين ضمن حدودها الجديدة، ومنحتهم "الحق" بالاقتراع في انتخابات "ديمقراطيتها". لم تكن هذه الخطوة عبثية بل كانت تعبر عن منظومة من الفعل المدروس الموجه بهدف شرعنة الوجود الصهيوني وتجميل صورته عبر تحويله في الرأي العام العالمي من مشروع استعماري إحلالي إلى دولة تراعي ما لمواطنيها من حقوق. كما وهدفت هذه الخطّة إلى تفرقة الشّعب الفلسطيني وضرب مفصلي لحالة الوعي الجمعي بالكارثة التي وقعت على كتفيه، وتوضّحت الصّورة لاحقا، عبر تقسيمه جغرافيّا وسياسيا إلى تجمّعات صغيرة مفكّكة خالية من أي رباط مادي للصورة.

الفلسطينيون المهجرون داخلياً ضمن نطاق الخط الأخضر

بقلم: أريج صباغ خوري*

تشتمل فئة "المهجرين داخلياً في اسرائيل" الفلسطينيين الذين تعرضوا للطرد من منازلهم على يد القوات اليهودية الصهيونية (الإسرائيلية لاحقاً) قبل تأسيس دولة إسرائيل، أو الذين طردوا أيضا من قِبل المؤسسات الخاضعة لسلطة دولة إسرائيل بعد أن تم إنشاؤها، ولكنهم لم يطردوا إلى خارج الحدود بل حافظوا على بقائهم ضمن ما بات يعرف حدود دولة إسرائيل، في الفترة الواقعة بين تشرين ثاني/ نوفمبر 1947 وتموز/ يوليو 1949، لكنهم ما زالوا مشردين إلى اليوم. وحتى يومنا هذا، فان اسرائيل مستمرة في منع هؤلاء المشردين داخلياً من العودة إلى ديارهم الأصلية.1

قصة قصيرة استغماية

بقلم: غادة هيكل*

عليّ تلميذ مُجد فى دراسته يعشق لعبة استغماية منذ عرف كيف يكون اللعب مع أبيه وإخوته. أصبح اليوم في الصف السادس الابتدائي، ومازال يمارس طقوس لعبته اليومية مع أصحابه، لأنه يرى فيها امتدادا لرغبته في أن يصبح من رجال الشرطة. ففى مفهومه ما هي إلا صراع بين رجل البوليس والخصم المختبئ خلف الجدران، هكذا تعلم الاختباء والبحث عنه.

المؤرّخ "إيلان بابيه": الربيع العربيّ يضع إسرائيل بعكسِ مسار التاريخ

إعداد، يوآب حيفاوي*

المؤرخ الإسرائيلي المعروف "إيلان بابيه"، كان في فلسطين في زيارة للوطن. وقد حل ضيفاً على حراك حيفا” يوم الخميس الموافق 3.1.2013 لتقديم محاضرة حوارية حول "عاصفة الربيع العربيّ، وكيفية تأثيرها على احتمالات حلّ القضية الفلسطينية".

نادي “حيفا الغد” في وادي النسناس كان يعجّ بالناشطين الذين جاءوا للاستماع للمحاضرة. ولم يحضر "إيلان بابيه" بيننا كمؤرّخ خلافيًّ، وإنما كشريك وكلاعِبٍ، اذ يمكن القول إنه كان في "الملعب البيتيّ". جميع الحاضرين الذين أتوا كمهتمّين بالأحداث التي تعصف بمنطقتنا كانوا معنيّين بالاستماع إلى ما يستبصره الرجل كمؤرخ.

محاولة كسر جدار الصمت: شهادات يهودية عن النكبة

اعداد: ايتان برونشتاين، ليئات روزنبيرغ* 

جمعية ذاكرات**

 

بعد ستة أيام من المجزرة. جاء اليهود وقالوا "نريدك أن تبعدي الجثث من هنا..."، وهذا لأن الجثث في ذلك الوقت كانت قد بدأت تتعفن وتنبعث منها الروائح. كان معنا رجل يدعى الخليلي، وكان يملك حصاناً وعربة آنذاك، فقالوا له: "خذ عربتك واجمع الجثث..." وقد بدأ فعلا بجمع الجثث ونقلها إلى المقبرة كي يعتني بدفنها، وخلال ذلك كان قد رأى رضيعاً بلغ الثماني أو التسعة أشهر وهو ملقى على الأرض إلى جانب أمه المقتولة، بينما هو لم يزل لم يفارق الحياة بعد، وقد كان هذا الطفل قد تغذى من حليب صدر أمه لسبعة أيام وهي متوفاة. وفي هذه الأثناء أخذ الخليلي الطفل، حيث لم يكن لديه أطفال. إلا أن الجندي قد أمره بتركه جانباً على الرغم من توسلاته، قائلاً له: اترك الطفل تحت رعايتي، وقد رفض الخليلي ذلك قائلاً :إني أريده. لكن أحد المجندين في تلك اللحظة أخذ الطفل منه وألقاه على الأرض وأطلق النار عليه، وحينها بدأ الخليلي بالبكاء وقام بنقل الطفل ليدفنه لاحقاً إلى جانب والدته.

من شهادة حليمة نقيب العجو حول مجزرة اللد. 

حذار من مجازر فلسطينية جديدة ماذا يجري في سوريا؟

بقلم:أحمد مفلح*

تختلف الآراء حول ما يجري في سوريا: أهي ثورة تحررية، أم ربيع عربي؟ مؤامرة أم حرب على دولة ممانعة ومقاومة؟

بداية أتمنى ألا يُفهم كلامي أنني منحاز لطرف ضد طرف في سوريا، لكن، من وجهة نظر شخصية، ما يجري اليوم في أغلب صوره، يعبر بوضوح عن فوضى وخراب ومأساة... وإن أردتم مؤامرة فعلاً!

قم يا حسين العلم

* شكري بلعيد


قم يا حسين العلم
سقطتْ في المدى طيرُك المتعـَـبَـه ْ
لم تكن دمعتـَـاك لتروي الترابَ الحزينْ
إنما الحبر بين يديكْ
يطاول آلهة الكافرين بخير البلادْ
وبغداد نائمةٌ
تحكم الارضَ والارصفـَه
كنتَ فارسـَها كاشفَ السّـر.. ملحمة الدّم
مزّقتَ بكارةَ حاكمـِـها
وللفقراء السّراطْ
قم يا حسين العـَــلـَم
عربُ العربِ العاربــهْ
جمّعتْ حقدها وأباحت دمكْ
حينما سقط المـُلك/لا مـَلك
فالزّنوج أتوا في يدكْ
ملحمة الارض والرفض والاملحه
أشاعوا المدى والتّرابْ
في ليالي العذابْ
على الفئة القاحلـه
وامتطوا صهوة الرّفض
في فاصل الأرض ضدّ اتّساع الخرابْ
قم يا حسين العـَـلمْ
بغداد نائمة على عرشها المستطابْ
وحمدان نادى على فقراء البلاد
أنِ اجتمعوا
هذي خمر الخليفة من تعب الموت بين يديكم
حـُلّوا مراكبكم
مدّو الايادي التي تعبت من جباة الخليفة والبرلمانْ
دمي صولجانْ
فاجمعوا دمكم واتبعوني
انا التراب/ البلد / الارض والقادمونْ
انا الفاصل ما بين حبّكمُ والجنونْ
و انتم بداية حزن المساءْ
حين السّنون تخونْ
قم يا حسين العلــَـم
افتح نوافذ تاريخنا المغلقه
وارفع أوراقك والقلمْ
سمِّ البلاد بأسمائها
واحرث المستترْ
لطّــِخ لحيّ الظلام بآثامهم
وانتصـــِرْ
للرّعاع الذين بنوا مجدنا
وانقضوا
سيفهم للصراعْ
فسّــِخْ تفـَسّــُـخَ كل البلاطات والطبقات
التي اشترت بدمانا الجواري
ومالت على وجهنا الجمجمه
فأقمنا الصباح
على الجسد المقبره
و نادى المنادي
ها انّ حمدان يأتي على فرس من غضبْ
يلمّ شتات العربْ
و ذاكرة المتعبين على الأرصفه
يصرخ في امّة النفط والاقنعه
انا القرمطيّ، وانت حسين امتدادي
انا القرمطيّ وكل البلاد بلادي
انا القرمطي اشعــْت ُالنخيلْ
وخيل الصحاري
ونوّارةً بالجليلْ
وارض السّوادْ
فدوّن بكرّاسك... و القلمْ
يا حسين العلمْ
سقط المــُـلْك حين العبيد طووا لونهم
ومدّوا السلاحْ
فأجاب العدمْ
قم يا حسين المباحْ
بين القبائل والطبقات الهجينة والميّته
انت كاشف عورتهم
وفاضح نزوتهم والدّليلْ
وقابر سيرة أعدائنا المظلمه
قم يا حسين العلمْ
إنّ اللّحى التي استوطنت تاريخ كل البلاطات
قد ارسلت تطلبكْ
جسدا او كفنْ
قم واحتمي بدمي
استظلّ بكفّي
ودمع الملايين
والزفرة العاشقه
قم
انت جسر الرّؤى بين ملحمتين
من شبق
في الرحلة الخالده
و نشيد الصباحْ
قم يا حسين المباحْ
لم تمت
حينما اوفدوا طلعة الغدر تسكن جثّتك السيّده
تسعا وسبعين حولا
وأنت تجوب البلاد التي خبّؤوها
بين القصورْ
وغانية للخليفة ترتشف نكهة العرق المتصبّب
نحو السّــُــفنْ
لم تمتْ / لا كفنْ
انت كاتب سيرتنا
من حجر صقل الوجه في رحلة الصيد
حتّى النشيد الاخير لهذا الزّمن
لم تمت
انت كاتب رحلتنا
مزّقت كل الطوائف
و اللحية الخائنه
و انتشرْ في المدى
عــَـــرّ الخرافة
و الرّؤيــة الآسنه
صلّي صلاتك يا ايّها القرمطيُّ
على امّة النفط والاقنعه
قم يا حسين العلم
نحن المتعبون رماد البلاد
سنستأذن الروحَ من روحها
و نودّع فيك الجسد
و ليكن
للظلام ميقاته
للخليفة بيعاته والجواري الحسان
ولكنّ للضّدّ لون يؤول
سواعد ترفع ميراثها في يديك
وأخرى تغطّي الحقول
ويمضي إليك
في نشيد الشمول
وبيروت ام القرى والمدن
شيّعتك شهيدا
ومالت على دمعتيها قليلا
تبكي حسين القتيلا
و تقسم بالدم
فقم يا حسين العلم
حاصر الرّدة الهائجه
انّ القبائل قد جمّعت جبّة النفط في لحية
و اتت لتقتّل فينا المدى
تقاتل علم الولاده
وتنسخ حرب الإبادة
حين الطريق افتضحْ
فانكشف العهر والجاريه
لم يكن لإلاه الطوائف
ان يستطيع بقاءك
او يستطيب لقاءك
يا رونديّ عصر البنوك
و البرلمان
بيروت تبكي شهيد العبيد
ورائحة القرمطي بدمعتك
ملح الزنوج ببسمتك
كوفة الرّفض
صوت عليّ للفقراء
أن اتّحدوا
انتم حطام المعارك
و تراب الممالك
والحبّة المهمله
إنهضوا
انّ معاويةَ جمّع الاهل والاقرباء و تجار المدينه
و الفئة الباغية
فانهضوا
قرمطيّ الزمان اتى
جمرة و شبق
انهضوا يا أخيــّا
هذا حسين
يؤسس كومة من دم
شكّلتها دموعكم/الليالي الطوال/عبيد السباخ
وعمال ميناء بيروت
والمتعبون على طول هذا الوطن
وليكن
جبّة النفط تذوي
وتذبل
ثم تموت على
لحية من عفنْ
ايّها الحاضر الممتهن
كيف تستقبل امّ المدن ابنها
كيف تمضي الليالي بها
من سيمسح دمعتها
ويردّ على الدولة الطائفه
من سيحمي الولد
والدّم المتّقد
من جنون القبائل
وبيروت بينهما بينهم طفلة خائفه
يا حسين اجبْ
كيف متّ؟
وكيف تموت؟
يا شيخنا وأبانا أجب
إن كلّ الجهات
تلعب اوراقها الزائفة
و تملؤها في علب ْ
من ارضنا النازفة
ايّهذا الجنوبيّ
انتشر في المدى
واعلن الفرعنة
إنتــَــمِ لايادي التراب
ضدّ صوت الغراب
سقطت اقنعه
عن وجوه الذّئاب
سقطت اقنعه
ليس في الارض
وبيروت تختصر الازمنه
تعلن الفرس الجموح واية الكرسي والنفط المضارب
في محطات الصراع
غير ذاك العلم
راية لونها الدّم
يستشفّ المشاع
يغنّي الوداع
على جهة اجّرت لحية من قرون الموات
واستوت تعلن الهجرة البائدة
ليس في الارض
وأم المدن / تُمتـَهـَن/من الرّدّة الطائفة
غيرنا
يا ابانا الذي حفر من دمانا
وافرج أجملنا
من تضاريس ايامنا المتعبة
ففتحنا الشراع
على القرمطي
ومن مال حين الزّمان استوى
على الفقراء و قال المشاع
هي الارض امّ لنا
والسلاح
قاضي القضاة
ومالك أيامنا
والعلاقة حين احتدام الصراع
ايهذا الجنوبيّ
تسعا وسبعين حولا
و انت تجوب البلاد
تنادي العباد
بان لا يصلّوا
لغير سواعدهم حين تغدوا قلاعْ
و انتشرْ في المدى واعلن الفرعنه
انتمِ لأيادي التراب
ضدّ صوت الغراب
سقطت اقنعه
عن وجوه الذّئاب
سقطت اقنعه
لم تمت حينما جاء نعيك
كنا نعدّ النشيد
ونكتب آياتنا الرافضه
رغم انتصاب العسس
لحية ساقطه
تنهش من لحمنا والجياع
وتنادي يزيد
لتقتسم اللقمة الباقيه
لم تمت
انما كان لابدّ من دمك
كي نعرّي على الجثّة الخاويه
ونصنع تاريخ هذا البلد
ايهذا الولد
شيخـَنا وابانا الذي انضجته المحن
صولجان المدن
انت ميراثنا
واتّصال المدى والرّؤى
لم تكن ارضنا عاقرا
فزنجيّها يتجدّد
رونديّها يتمدّد
وقرمطها مهرجان خطانا
فقم يا حسين العلم
دمك ينتقم
من زناة التواريخ والمرحله
فهيّا الى الفقراء
هنا الملحمة
و القرمطيّ على ثأرك أقسم
نموت ولا ننثني
عن محاربة الطّبقــَة الخائنة
فلأعدائنا دينهم
لأعدائنا دينهم
ولنا الفقر والفرعنــَـهْ

--------------------------------------

معتقل «رجيم معتوق» (جنوب تونس 23/7/1987)
شكري بلعيد * قصيدة كتبها الزعيم السياسي التونسي الشهيد المغدور شكري بلعيد عام 1987 في رثاء المفكّر الشهيد حسين مروة (1910 – 17/ شباط1987). تعيد جريدة حق العودة نشرها في الذكرى السادسة والعشرون لاغتيال المفكر مروة، وبعيد اغتيال الزعيم شكري بلعيد (1964- 6 شباط 2013).

كابوس يُشبه سُقوطْ بَغـدادْ...!

بقلم: أكرم الصوراني*

أهزج:

" .. وهذا أنا أكسرُ أنا حتى أعيدَ صياغتي أنا،

 وأهذّب لحيتي بطريقة أكثر حضارية تناسب سُمُوَّهُ..

 وما سَمّوهُ رَبيعاً عربياً ..

 أنت مُنذُ الآن لحيـه. أنتَ مُنذُ الآن سُبحَـه،

وأنتَ مُنذُ الآن لا شـيء ..!! "

أحكي:

ليلتها فقط لم أفتح المذياع بالصّدفة. كنت أشعر بقلق ما، والآن لا أشعر إلا برغبة في السفر وزيارة قبر أبي العلاء المعرّي في معرَّة النعمان. المهم أنَّ مؤشّر المذياع وَحْدَهُ كان بمحض الصدفة عالقاً على صوت "إسرائيل" بالعربية، وكوكب الشرق أم كلثوم تغنّي "فاتْ المَعاد". في سماء الكوكب، وتحديداً مَعَرّة غزّة، أسمعُ هدير طائرات يشبه سرب جراد، أو ربّما صوت أمواج تسونامي.

 بعد دقائق قناة "الجزيرة" تقطع حلقة الإعادة لبرنامج (بلا حدود) لأحمد منصور، وعاجل كبيرة الآن تملأالشّاشة مع نغمة موسيقية غريبة هذه المرَّة! المذيعة تبثّ الخبر وَرَدَنَا قبل قليل... دمشقْ تتعرض لقصف عنيف والأنباء الأوليّة تتحدث عن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز صوت وصورة وصرَّة سوريـا! في حصاد العاشرة مساءً بتوقيت "الدوحة" عناوين النشرة ذاتها والموجز...

(سَقَطَتْ دمشـقْ)! إلى هُنا قد انتهت النشرة.

 والآن أقرأ بعضَ تراتيل الحزن والنّدَمْ، بل استقرأ، وصديقي لا يقرأ، هو يمارس الأميّة عن قناعة هذه المرّة، رغم أنّه كان مُثقَّفاً من الطراز المرير، وحفيدي يقرأ الآن في الكتاب الأسوَد عن الانقسام الفلسطيني والاستيطان وتهويد "أورشليم" وسورياليم القدس وبغداد وأخونة القاهرة وحواجز رام الله والمفاوضات مستمرة والسلام عليكم وعلى الحمامة السلامية، وسيرة شيوخ الطوائف وأهل الشّيعة والسنّة وبلاد العُرب عمامة، وحماس لا تعترف بـ "إسرائيل" وتعترف بـ "قطـر"!

أرثي:

وأما دمشق فقد كانت مدينةً عربيّة...

كانت أموية...

 كانت حاضرة الشام وكتف قاسيون...

أموت:

 أحتاجُ الآن مقطورة كَفَنٍ تكفيني وصديقي والحفيد ومن يريد ويعتزم، ومترجمٌ خاص يقرأ الفاتحة على روحي

بالعبريّة الفصحى...!!

-------------------------

*أكرم الصوراني: ناقد فلسطيني مقيم في قطاع غزة، وكاتب حكايات وأشعار.