الذكــرى التاسعــة والخمســـون للنكبـــة

بقلم: شارلــوت كايــتس

حــق العـــودة هــو مفتـــاح العدالــــة

إن الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة هي حدث حاسم بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تذهب دولارات الضرائب التي ندفعها يوميا لتثبيت دولة عنصرية ونظام تفرقة عنصرية بني على اقتلاع وسرقة الفلسطينيين العرب وأراضيهم. ونعمل من أجل دعم الكفاح الفلسطيني من أجل التحرير والعودة.
 

فعلى مدى تسعة وخمسين عاما، قدمت حكومة الولايات المتحدة دعما لاستعمار فلسطين وللظلم وتجزئة الشعب العربي وتقسيم أرضه، كما قسمت شعوب آسيا، أفريقيا وأمريكيا اللاتينية، وتشن حربها الدموية على العراق، ودعمها للاستعمار الصهيوني لفلسطين، كما تستمر في تهديداتها ضد أي جهة أو كل الأمم التي يمكن إن تنحرف عن الطريق الذي وصفته لهم الامبريالية الأمريكية. نحن ملزمون، ويقع على عاتقنا، إن نبني قاعدة للتضامن والفعل من أجل الوقوف جنبا إلى جنب مع أولئك الذين يعانون من أفعال الولايات المتحدة، مع أولئك الذين يواصلون المقاومة على الرغم من المعاناة.

إن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في الضفة الغربية وغزة، وتحت الاحتلال في فلسطين 48، وفي المنافي هو شعب فلسطيني واحد، غير قابل للقسمة.  في بلدان المنفى، يوجد حركات تضامن يمكنها - بل يجب عليها- إن تدعم تنظيم الجاليات العربية والفلسطينية؛ وبناء المؤسسات الفلسطينية في المنفى يدا بيد مع الفلسطينيين في كل مكان.

ومن أجل بناء تضامن فعال مع الفلسطينيين بمجموعهم؛ ليس كافيا عرض بعض الجرائم الصهيونية؛ بل يجب علينا أن نضع الدعم لحق العودة في مركز عملنا التضامني، أنه حق وطني، جماعي وفردي، مكفول بالقانون وهو القضية المركزية في الكفاح من أجل التحرر الوطني، وهو قلب العدالة للفلسطينيين كأفراد، ومفتاح العدالة لكل فلسطين والمنطقة.

مع التحرير تجيء العودة، وبالعودة يكون التحرير، في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة وفي كل يوم، علينا أن نكرس أقصى جهودنا في كل مجالات الحياة، السياسية، الثقافية والاجتماعية من اجل بناء هذا التضامن المطلوب بشدة من اجل تحرير فلسطين.
_________________

شارلوت كيتس هي عضو منظم بمجموعة تضامن نيوجرسي، "نشطاء من اجل تحرير فلسطين والعودة"، وفي تحالف حق العودة الى لفلسطين – نيويورك. وهي محامية وأستاذة مشاركة في لجنة الشرق الأوسط الفرعية لنقابة المحامين الوطنية.