من بريد القدس باب حُطّة وعاصمتها السويقة

بقلم: حسام غوشة*

بخطىً ثابتة نتدحرج في حارتنا العظيمة لنعلنها دولة مستقلة، وننتزع حقنا ولو من "قفا القرد"، كما هي معاني التحدي على ألسنة جداتنا في الحارة.

نعم، هي باب حُطّة بمزاراتها التاريخية العريقة، وتنوع سكانها وانفتاحهم على ثقافات عالمية، نظراً لتراكب الأديان والحجاج في المدنية العتيقة.

ونعتقد أن لا وجوب للتذكير بأننا سنحرص في المفاوضات على مقايضة بعض ما نهبه الاحتلال منا وتقديم عريضة شديدة اللهجة "من الزنار وتحت لـ المجتمع الدولي" بحيث يضمن لنا ما يلي:

·        استرجاع حوش "زقاق البوس" و"معصرة الطحينة" ومواقع أخرى ضرورية لحماية سيادتنا على حدود دولة باب حطة، كما يمكننا أن نعتبر هذه الزوايا عمق استراتيجي دفاعي هجومي في ذات الوقت، ولا نعرف كيف!

·        بالمقابل نترك لجناب الاحتلال مهمة حماية السور وبواباته، حيث لا وقت لدينا لذلك، كما أن للسور كلمة عصية على محاولاتهم في تفكيكها.

·        تكون السويقة الشرقية العاصمة الأبدية، ويشغل أخونا الكبير مختار النَوَر منصب رئيس الحكومة. وهذا ما يفرض عليه تولي مهمة جلب المساعدات الخارجية، في حال برزت الحاجة لها.

·        أما عمي أبو العبد، فيجب أن يتربع في منصب وزير الاقتصاد.

·        وفيما يتعلق بشرطنا الوجودي ووجه دولتنا المشرق، أي الثقافة وما لف لفها، ستشغل الخياطة أم عيسى منصب وزيرالثقافة، شريطة أن تكون أصغر بناتها وأكثرهن فهلوة سكرتيرة أخونا مختار النور "رئيس الحكومة المنتخب" فتنهل من خبرته الشخصية. وتتولى ابنتها الكبرى منصب وزير الخارجية لما عُرف عنها من حبّها الجم للسفر وأخلاقها الحميدة، والتزامها بمنتديات وورشات عمل المؤسسات وعموم الممولين دونما تفضيل لأحد على آخر "سوى بالتقوى".

·        وكذلك، على أن يشغل الحج أبو عطا منصب وزير الشباب والرياضة، لما عهدناه من روحه الرياضية في فضّ النزاعات العشائرية، ووضوح سوطه في جنبات العاصمة الأبدية "السويقة الشرقية".

·        أخيراً أكون أنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا، رئيساً لدولة باب حطة وعاصمتها السويقة الشرقية، كصمّام أمان رئيسي للحفاظ على عملية السلام والمحبة والتمويل والتلاقح.
إيه نسيت!!

المبدأ المؤسس الأخير:

·         تشغل جدتي الفاضلة أم أحمد شاهين منصب وزيرالسياحة والآثار والتنمية البشرية وملاحقة المهرطقين الخارجين عن الإجماع القومي في الدولة.

ختاماً ووداعاً،
نرجو مؤازرتكم ودعمكم لدولة باب حطة الأبية وعاصمتها الأبدية السويقة الشرقية، في المحافل والحارات الدولية.

----------------------------

*حسام غوشه: صحفي مستقل ومسرحي فلسطيني من القدس، تظهر مقالاته في جريدة الأخبار والحياة اللندنية وعدد من الصحف والمجلات الناطقة بالعربية.